جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها حلا “جادا وموثوقا وواقعيا” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وفي معرض تعليقه على القرار أكد الدكتور محمد شقير، الباحث في الشؤون السياسية، أن هذا التجديد نابع عن قناعة استراتيجية مفادها أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي التي يمكن أن تكون الحل الأمثل لنزاع الصحراء.
وأضاف في تصريح أدلى به لموقع “الأنباء تي في”، أن ما يعزز هذا الموقف هو دعم ومساندة مجموعة من الدول للمبادرة المغربية خاصة إسبانيا وفرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والموقف الأوروبي المساند.
وبيّن المتحدث أن فتح حوالي 29 دولة لقنصلياتها في كل من العيون والداخلة لايمكن إلا أن يزيد من دعم الولايات المتحدة لمبادرة المغرب الذي تعتبره حليفا استراتيجيا الأكثر وثوقية واستقرارًا في المنطقة، التي تعرف الكثير من الانقلابات العسكرية والتقلبات السياسية.
واعتبر الباحث في الشؤون السياسية، أن اللقاء بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الأمريكي، أمس الثلاثاء، يعكس هذا الدعم الأمريكي القوي قبيل إصدار تقرير مجلس الأمن الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة صاحبة القلم.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى أمس الثلاثاء بواشنطن، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن. وخلال هذا اللقاء، تباحث السيدان بوريطة وبلينكن بشأن مختلف محاور الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، وكذا العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن “الولايات المتحدة ما زالت تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي جادا وموثوقا وواقعيا”.
من جانب آخر، أعرب الجانبان عن “دعمهما” للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية المتعلقة بالصحراء، والتي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل، “دون أي تأخير”، إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...