اعتبر متتبعون لشؤون حزب الاستقلال، أن لائحة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال التي اختارها نزار بركة، الأمين العام للحزب وصادق عليها المجلس الوطني للحزب أمس السبت، حملت العديد من المتغيرات، أبرزها نجاح بركة في إعادة آل الفاسي لمواقع القيادة، بعد تراجعهم للوراء إبان الفترة التي تولى فيها شباط قيادة الحزب، ونجاحه في الحد من طموحات قياديين آخرين.
و بعد 5 أشهر من البلوكاج، نجح نزار بركة في تشكيل لجنة تنفيذية للحزب تضم ليس فقط بعض الأسماء من عائلة الفاسي التي اضطرت للتراجع للخلف في الفترة الماضية، بل وأيضا إبعاد أسماء لها وزنها كانت إلى عهد قريب تأمر وتنهى داخل تنظيم حزر الميزات.
وأبعد نزار بركة أعضاء مقربون من عبد القادر الكيحل الذي لم ينجح في كسب ولو مقعد واحد، رغم التمثيلية المعتبرة للتيار داخل المجلس الوطني. كما تم تغييب ممثلي منطقة الريف، بعد أن تم التخلي عن نور الدين مضيان وسعود ورفيعة المنصوري.
إضافة إلى ذلك، سجلت مصادرنا، استبعاد تمثيلية الجالية المغربية بالخارج، حيث لم يستطع أي ممثل للجالية من كسب مقعد باللجنة التنفيذية كما جرت الأعراف في الولايات السابقة، إلى جانب تغييب تمثيلية ثلاث جهات في اللجنة التنفيذية رغم وجود اسماء وازنة (جهة گليم، جهة الداخلة، جهة درعة تافيلالت).
وفي نفس السياق، تم تسجيل التراجع الكبير في تمثيلية نقابة الاتحاد العام للشغالين من خلال الإطاحة بأسماء وازنة وفي مقدمتهم خديجة الزومي، إضافة إلى إضعاف تيار حمدي ولد الرشيد الذي نجح فقط في كسب خمس مقاعد ضمن 30 مقعد.
كما تم استبعاد اسماء وازنة في الشبيبة كما هو الحال بالنسبة لعمر عباسي، ومصطفى التاج، ومنير البكاري…).
ومن جهته، قال الأمين العام لحزب الاستقلال خلال جلسة المصادقة على أعضاء اللجنة، يوم أمس السبت، على أنه منذ البداية كان لديه هاجس “اقتراح قيادة تنفيذية منسجمة ومتكاملة، كجسد واحد تجد فيه الأمانة العامة الدعم والسند، والمرونة اللازمة لمواجهة المستجدات والاستحقاقات القادمة”.
ودعا بركة مكونات الحزب إلى النظر في اللائحة المقترحة كفريق واحد “دون تجزئة أو شخصنة”، لتحقيق التحول في حكامة الحزب كما أقره المؤتمر العام 18.
وشدد على أن اللجنة التنفيذية ليست نهاية المطاف، بل “هناك مسؤوليات أخرى وأجهزة مركزية تقريرية وتنفيذية ستحتاج إلى جهود الجميع”.
مضيفا، أن القانون يمنح للأمين العام صلاحية إضافة أربعة أعضاء آخرين سيتم اختيارهم من بين رموز الحزب والمناضلين الذين لم يترشحوا أصلاً لعضوية اللجنة التنفيذية. مشيرا إلى أن الحزب يضم اليوم أعضاءً يعوّل عليهم في الاستحقاقات المقبلة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...