اضطرت هيئة الحكم بغرفة الحنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، إلى تأخير محاكمة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي في ملف إسكوبار الصحراء، بسبب غياب الدفاع.
وأثر إضراب المحامين بقرار من جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والخطوة التصعيدية في وجه الحكومة ووزارة العدل بسبب مشروع المسطرة المدنية، على سير الجلسة التي اشتدت حرارتها الأسبوع الماضي بالمطالبة بإحضار الفنانة لطيفة رأفت ورئيس الوداد هشام أيت منا وشخصيات سياسية ورياضية وأمنية.
وعقدت المحكمة جلستها اليوم الجمعة، حيث تواصل القاضي علي الطرشي رئيس الجلسة مع المتهمين المتواجدين بالمركب السجني “عكاشة” رهن الاعتقال الاحتياطي، عن طريق تقنية التناظر المرئي.
وبعد استعراض المتهمين أخبرهم بغياب الدفاع، معلنا عن تأخير الملف إلى يوم 25 أكتوبر الجاري.
وكان الدفاع شرع في الطلبات الأولية طالب فيها باستدعاء الفنانة لطيفة رأفت وإحضار وثائق زواجها وطلاقها من المالي أحمد بن ابراهيم الملقب ب”إسكوبار الصحراء”، إضافة إلى استدعاء شخصيات سياسية معروفة من حزب الأصالة والمعاصرة، باعتبار أنها دبرت مبالغ مالية كبيرة لسعيد الناصيري خلال سنة 2014 من أجل خوض انتخابات ناد رياضي، وأيضا لرفع العقوبات وحل المشاكل المادية لفريقه الكروي، حيث جرت المطالبة باستدعاء صلاح الدين أبو الغالي وعبد العزيز بن الضو، وهشام ٱيت منا.
كما تم أيضا طلب استدعاء أحمد أحمد الرئيس السابق لجهاز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتبرير امتلاك سعيد الناصيري لفيلا سبق للمالي أن أوضح أنه اقتناها من أموال المخدرات التي سلمها له، حيث أوضح الدفاع أن من شأن أحمد أحمد أن يبين للمحكمة أنه صاحب الفيلا الحقيقي، وأنه مكن الناصيري من وكالة، وسلمه المال لاقتنائها.
وبعد ذلك التمس ممثل النيابة العامة رفض جميع الطلبات.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أحالت 25 متهما أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ضمنهم رجال أعمال وسياسيون وتجار وموثقون وأمنيون ودركي، وأيضا الناصيري وبعيوي وسياسيون ٱخرون، لتتم إحالتهم على قاضي التحقيق الذي تابع 20 منهم في حالة اعتقال وٱخرون في حالة سراح.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...