تابعونا على:
شريط الأخبار
مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية التقنيون بالمغرب يشلون مصالح الإدارات العمومية الدريدب: الوداد أهدر العديد من النقاط توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير صافرة مغربية تقود كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي حصيلة ضحايا فاجعة فاس ترتفع إلى 10 وفيات بعد استقالة “شالا”.. “البام” يزكي “الحباب” لانتخابات جماعة تسلطانت المغرب يدخل رسميا نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة معرض “جسور” يفتتح أبوابه غدا في مراكش حضور مغربي قوي في نهائي المسابقات الأوروبية الدار البيضاء.. توقيف شخصين متحوزين ل2236 قرص مخدر اسكوبار الصحراء.. “مرسيدس كلاس” وشقق السعيدية على طاولة الاتهام وزير الشؤون الإسلامية السعودي يستقبل التوفيق بمقر إقامته بالرباط

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

الجرعة الصحية

18 أكتوبر 2024 - 16:16

حقيقة أن هناك الكثير من الأسئلة التي غالبا ما تستوقفنا وتستوجب علينا التمعن فيها ولم لا إيجاد أجوبة ومخرجات سريعة لحلها، ومن بين هذه الاسئلة السؤال التالي: لماذا علم المنطق أصبح يغلب عليه نوع من العشوائية وسياسات القطيع والمصلحة الخاصة بدل الثوابت والأسس العقلانية التي بني عليها؟.
مما لا شك فيه أن المنطق هو علم معياري، أي أن قاعدته ونموذجه تبني عن حقائق صادقة وصحيحة نابعة من العقل الإنساني السليم، هذه الأخيرة الذي تعد المنبع والمصدر لکل ما يتعلق بالثوابت الاجتماعية والقانونية علمًا وعملًا. كما أنها منذ ولادتها الأولى هي من صناعة العقل الإنساني السليم والجاد، حيث أن كل تطور يصيبها فإن وراءه حکم من أحكام العقل، وما يحکم به العقل يستمد وجوده وريه وسقياه من أحكام المنطق. ولهذا فإنه على مر العصور لم يکن القانون بمعزل عن حکم المنطق سواء من خلال مبادئه وأحكامه وصياغته التشريعية والفقهية وكذلك المجالات المصاحبة له كالتحليل والتفسير.
كما أن المنطق هو مرتبط بالتفكير الصحيح المنظم والسليم وهو مانع الدهن من الوقوع بالخطأ، بحيث يساعده للوصول للحقيقة سواء من خلال المنهج الاستنباطي والاستقرائي، وليس التفكير الخاطئ. الذي قد ينتج عنه العديد من المغالطات التعميمية، والتي كثيرا ما يستهدفها بعض المتربصين والقناصين لاستغال الفجوات والفرص، من أجل خلق الفتنة والبلبلة بين المجتمع والافراد، وهذا ما نلاحظ انتشاره وبكثرة في الاواني الأخيرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعية الغير الهادفة، هذه الأخيرة التي تفتقد للمنطق العقلاني والقانوني وحتى الأخلاقي منه، مما يؤجج الفرد ويجعل العشوائية وسياسات القطيع تعرف انتشار واسع لديه، هذه السياسات التي تغلب عليها المشاعر بدل العقل والحكمة والمنطق السليم.
إن وجود ما يسمى بالمنطق القانوني يعتبر أمر جوهريا لا يجوز التشکيک فيه، إذ ان العلاقة بين المنطق والقانون، کالعلاقة بين القانون والمجتمع. فليس هناك قانون بلا مجتمع، ولا مجتمع بلا قانون، وأيضا فلا وجود لقانون بدون منطق، ولا يوجد منطق بلا قانون فالقانون فکرة منطقية کما هو فکرة اجتماعية، ووسيلة لإدراك الغاية المفيدة والهادفة.
وكعادة مقالتي والتي من خلالها ارغب دائما في ذكر بعض الأمثلة والحكايات الطريفة لتكون ابتسامة طفيفة غايتها وأهدافها في نفس الوقت خلق لمسة وعبرة لتغيير ما يجب تغييره لهذا أحببت مشاركتكم هذه الحكاية وهذا الحوار بين التلميذ وأستاذه حول المنطق والقانون.” حيث يحكى أنه ذات يوم سأل تلميذ أستاذه، لماذا أعطيتني أضعف نقطة في القسم ..؟! فأجاب الأستاذ لأنك لا تفهم شيئاً في علم المنطق، فتعجب التلميذ وبسرعة بديهية قال لأستاذه وهل تفهم أنت يا أستاذ كل شيء في علم المنطق..؟! فأجابه الأستاذ بكل ثقة نعم. لكن التلميذ أخبره أنه يتحداه إذا أجاب على ثلاثة أسئلة بأن يحول نقطته إلى أعلى نقطة في القسم.. !فرد عليه الأستاذ : أنا موافق، هات الأسئلة !التلميذ للأستاذ، ما هو الشيء القانوني وغير المنطقي ..؟ وما هو الشيء المنطقي وغير القانوني ..؟ و ما هو الشيء غير المنطقي و غير القانوني ..؟ فأخد الأستاذ في التفكير دون رد سريع! فرد التلميذ اذن حوّل نقطتي إلى أعلى علامة في القسم، وسأجيبك عن الأسئلة! الأستاذ: نعم حولتها الان، تفضل ! التلميذ أنت يا أستاذ عمرك 60 ومتزوج من فتاة عمرها 24 وهذا قانوني، لكن غير منطقي، وتلك المرأة تخونك مع طالب عمره 25 سنة وهذا منطقي ولكن غير قانوني. ! وأخيرا أنت لديك حسب كلامك طالب كسول في القسم لا يفقه شيئاً في علم المنطق وأنت أعطيته أعلى علامة في القسم على الرغم من عدم اجابته الصحيحة في الاختبار، وهذا غير منطقي وغير قانوني يا استاذي الفاضل. فأين اذن هو المنطق الآن”.
فلم لا يا إخواني لا نأخذ جرعة صحية سليمة لكي نعيد المنطق لنصابه وثوابته الصحيحة التي بني عليها حتى لا تضيع الأمور ويتم استغالاها من المتربصين الطامعين لشعار ” لا منطق لا قانون” لنتمكن من رؤية زمننا القادم بالشكل الجميل والصحيح والمنطقي والعقلاني والقانوني الصادق والهادف .

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير

للمزيد من التفاصيل...

رغم قرار وقف إطلاق النار.. أوكرانيا تشهد موجة جديدة من التصعيد

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية

للمزيد من التفاصيل...

بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية

للمزيد من التفاصيل...

هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية

للمزيد من التفاصيل...