عقد شراكة إستراتيجية بين وزارة التربية الوطنية وشركة هواوي المغرب

تمكن المغرب، من اجتياز مرحلة حاسمة في الانتقال الرقمي مع إطلاق مبادرة المدرسة الرقمية “DigiSchool” في إطار تحالف لم يسبق له مثيل بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وشركة هواوي المغرب.

ويتوخى هذا البرنامج الطموح، المندرج في إطار خارطة طريق 2022-2026، إحداث تحول مستدام في نظام التعليم المغربي عبر إدماج التكنولوجيات المتطورة من أجل ضمان وصول منصف إلى الرقمنة لجميع التلامذة عبر ربوع المملكة.

وبالنظر إلى كونه يستند إلى رؤية مبتكرة وطموح كبير، برز DigiSchool كبرنامج رائد يهدف إلى عصرنة المنظومة التربوية المغربية. فمنذ انطلاقه مؤخرا، تم تكوين 265 رجل تعليم في 12 جهة عبر المملكة، والذين استفادوا من دورات تكوينية مكثفة متمحورة حول الاستعمال البيداغوجي للتكنولوجيات الصاعدة.

وبفضل هذه المبادرة، يؤكد بلاغ توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، استفاد أكثر من 2650 تلميذ من الآثار المباشرة للبرنامج عبر مشاريع تتعلق بالتكنولوجيات المبتكرة كالذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، أو من خلال تطوير الويب أو الجوال.

وتعكس هذه الحصيلة الواعدة إرادة واضحة لإعداد الأجيال الجديدة من أجل تمكينهم من الاستجابة لمتطلبات عالم متصل بشكل متزايد.

ومن خلال مقاربة تشاركية وشمولية، شجع برنامج المدرسة الرقمية DigiSchool على انبثاق المهارات بفضل تنظيم تظاهرات هاكاثون إقليمية، والتي جمعت 714 من تلامذة أسلاك التعليم الثانوي. وتمكن هؤلاء الشباب، بمواكبة أساتذتهم، من استكشاف إشكاليات حقيقية وتطوير حلول تكنولوجية متلائمة مع احتياجات بيئاتهم الخاصة.

ويرتقب أن تعرف المرحلة المقبلة لهذا البرنامج تنظيم مخيمات تدريب وطنية (bootcamps) على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في جهات فاس – مكناس ومراكش – آسفي وسوس ماسة.

وستجمع هذه الأحداث، أفضل مشاريع الجهات الـ12 للمملكة في إطار دورات تطوير مكثفة، والتي ستوفر للمشاركين مواكبة على المقاس من أجل تجويد نماذجهم وتعزيز قدراتهم. كما ستتم، في إطار هذه المبادرة، مكافأة أفضل المشاريع الواعدة، ومن خلال ذلك، الاحتفاء بالتميز والابتكار في مجال التربية الرقمية.

وفي إطار إطلاق هذا البرنامج ذو مغزى، أكد السيد جيريمي لين (M. Jeremy Lin) ، نائب الرئيس التنفيذي لهواوي شمال وغرب إفريقيا، التزام الشركة الدائم لصالح الابتكار والتنمية التكنولوجية، حيث قال “يؤكد إطلاق برنامج المدرسة الرقمية « Digischool »، الذي ولد كثمرة لالتقائية رؤى جميع الشركاء، الأهمية التي يكتسيها تعزيز الكفاءات الرقمية، ومن خلال ذلك، توطيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تعد رافعة حقيقية لتحفيز ديناميكية منظومة قطاعية رقمية صامدة ومرنة. فمن خلال إبرام هذه الشراكة الاستراتيجية، تلتزم هواوي بالاستمرار في الاستثمار في التكوين والابتكار، ودعم تطلعات المغرب إلى تربية رقمية مُدمِجة وذات جودة”.

ويرجع الفضل في تجسيد برنامج المدرسة الرقمية DigiSchool على أرض الواقع للدور الرئيسي الذي لعبته شركة هواوي المغرب. فقد ساهمت الشركة، من خلال مبادرتها العالمية TECH4ALL الرامية إلى جعل التكنولوجيا في متناول الجميع ، بخبرتها التكنولوجية من أجل الاستجابة للتحديات التربوية، وعلى الخصوص في المناطق القروية. تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية التزام هواوي بتشجيع شمول رقمي فعلي، مع تعزيز الكفاءات التكنولوجية للأساتذة والتلاميذ.

وتعد مبادرة « DigiSchool » التي تحركها ديناميكية تعاونية، شهادة حية على الطموح المشترك بين القائمين عليها، الرامي إلى وضع أسس منظومة تربوية عصرية قادرة على أن تعطي لكل تلميذ، حيثما كان، وسائل تحقيق كامل قدراته. من خلال هذا التحالف، تموقع المغرب كنموذج إقليمي للتحول الرقمي الناجح، حيث تصبح التكنولوجيا رافدا للإنصاف والتقدم. فبرنامج DigiSchool لا يشكل فحسب استجابة للاحتياجات الحالية، بل يعد أيضا استثمارا في المستقبل، ويهدف إلى إعداد الأجيال القادمة لرفع تحديات عالم تكنولوجي بشكل متزايد.

ومن خلال برنامج « DigiSchool »، جددت كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وشركة هواوي، التأكيد على رغبتهما في إحداث وقع قوي ودائم من خلال الاستفادة من الابتكار والتعاون. وتعد شراكتهما الثنائية في إطار هذه المبادرة، انعكاسا لتصميمهما على المساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف الطموحة للمغرب في مجال التكوين والشمول الرقمي للجميع.

وتجدر الإشارة إلى أن هواوي تأسست في سنة 1987، وتعد من أهم المزودين العالميين بالبنيات التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية. حيث تمتلك 207000 مستخدم وحضور في أزيد من 170 بلدا ومنطقة، في خدمة أكثر من 3 ملايير شخص عبر العالم.
كما تتمثل رؤيتها ومهمتها في إيصال التكنولوجيا الرقمية لجميع الأشخاص والبيوت والهيئات من أجل عالم ذكي ومتصل بالكامل.

ولهذا الغرض، تعمل المؤسسة من أجل توفير الربط في كل مكان والولوج الشمولي للشبكات، مؤسسة بذلك لإقامة عالم ذكي؛ توفر من خلاله قوة معلوماتية متنوعة في المجالات التي يحتاج إليها المواطنون، عندما يكونون في حاجة إليها.

ومن أجل جلب الكلاود والذكاء إلى الجهات الأربع للكوكب، تبني المؤسسة حسب البلاغ، منصات رقمية لمساعدة كل القطاعات والهيئات من أجل أن تكون مرنة فعالة وديناميكية؛ كما تعمل على إعادة تصميم تجربة المستعمل بفضل الذكاء الاصطناعي، عبر جعلها أكثر ذكاء وتخصيصا بالنسبة للأشخاص في جميع مناحي حياتهم، سواء في البيت أو خلال التنقل، أو في المكتب، أو عند ممارسة الترفيه أو الرياضة.
وللمزيد من المعلومات، تصفحوا موقع هواوي الإلكتروني www.huawei.com أو تابعونا على:
http://www.linkedin.com/company/Huawei
http://www.twitter.com/Huawei
http://www.facebook.com/Huawei
http://www.youtube.com/Huawei

ومن جهة ثانية، تعود بداية حضور هواوي في المغرب إلى سنة 2002، مع افتتاح أول مكتب لها في الرباط ثم في الدار البيضاء.

وبخصوص التشغيل، أحدثت هواوي في المغرب أكثر من 800 فرصة عمل مباشر وغير مباشر. وناهزت مبيعاتها المحلية 40 مليون دولار أمريكي. وتعتبر هواوي المغرب مُجَهِّزًا رئيسيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمملكة. وهي أيضا واعية بمسؤولياتها المجتمعية وبأهمية الانخراط في مقاربة مستمرة للتقدم. ويتجسد نقل الكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتكوين المهارات الرقمية المغربية من خلال العديد من البرامج على غرار برنامج « Digitech Talent » الذي يتوخى توفير منصة للتَّعَلُّم والتبادل بين الخبراء والطلبة ويتضمن مجموعة واسعة من التكوينات التي تمت بلورتها بعناية فائقة من أجل تفتح مهارات شابة، ومن خلال ذلك، خلق مجتمع دولي في خدمة عالم أكثر ذكاء واتصالا. من بين التكوينات المقترحة، أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Huawei ICT Academy)، وهي عبارة عن برنامج يستهدف مساعدة الجامعات على تكوين المهارات الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفضل فهم أفضل للتكنولوجيا الرقمية قصد إعدادهم لرفع الرهانات الاجتماعية الكبرى للمستقبل. وتحدو برامج مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Huawei ICT Competition)، و”بذور للمستقبل” (Seeds for the Future) نفس الأهداف المتمثلة في: ضمان نقل الكفاءات التكنولوجية التي تشكل سبب نجاح المؤسسة.