وجه محمد الشوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، انتقادات لاذعة للمعارضة، متهماً إياها بخوض “سباق انتخابي محموم” قبل أوانه، ومعتبراً أن خطابها يفتقر إلى الابتكار ويطغى عليه الطابع “الرومانسي والحالم”.
جاءت تصريحات الشوكي خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني مساء الأربعاء، تحت عنوان: “معركة الحجج… الأغلبية والمعارضة وجها لوجه”، حيث شدد على أن الحكومة الحالية واقعية في خطابها، ومتماسكة في أدائها، في مقابل “معارضة مشتتة”، على حد تعبيره.
وأكد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، أن حكومة عزيز أخنوش “الثانية قادمة بأغلبيتها”، مبرزا أن هذه الأغلبية تشتغل بروح الفريق داخل البرلمان، دون أي تحركات رقابية فردية من مكوناتها، وهو ما اعتبره دليلا على الانسجام الذي يطبع عمل الحكومة الحالية، عكس حكومات سابقة، مثل حكومتي ابن كيران والعثماني، اللتين عانتا من انقسامات داخل الأغلبية، وفق ما قاله.
وانتقد الشوكي ما وصفه بـ”تضليل المعارضة”، متهما إياها بنشر معطيات “كاذبة”، خاصة ما يتعلق بالدعم المخصص للأغنام المستوردة والتشكيك في أرقام الاستدامة المالية.
كما نفى بشكل قاطع اتهامات “التغول المؤسساتي” التي توجهها المعارضة لحكومة أخنوش، موضحا أن الأمر يتعلق بممارسة شرعية للسلطة نابعة من صناديق الاقتراع.
وفي رد مباشر على الانتقادات التي تتهم الحكومة بالانحياز للمقاولات الكبرى على حساب الفئات الهشة، اعتبر الشوكي أن الطابع الاجتماعي لسياسات الحكومة واضح، مشيرا إلى أن 4.5 ملايين أسرة استفادت من الدعم المباشر، إضافة إلى 45 ألفا و800 أسرة في زاكورة، وهو ما يثبت – حسب قوله – قرب الحكومة من المواطن وهمومه.
وفيما شدد الشوكي على ضرورة تقييم الأداء الحكومي باستمرار وإعادة النظر في بعض الإجراءات غير الفعالة، أكد أن الأغلبية لا تنحرج من هذا التوجه، بل تعتبره جزءاً من مسؤولياتها، مضيفاً: “سنتذكر ما أنجزته حكومة أخنوش الحالية… والقادمة أيضا.
وختم الشوكي مداخلته بالتأكيد على أن المعارضة، التي وصفها بـ”المشتتة والمتناقضة”، لا يحق لها تقديم دروس في التماسك السياسي، لافتا إلى أن بعضها كان في مواقع المسؤولية سابقاً وفشل في ضبط أغلبيته الحكومية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...