وجه رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، رسالة إلى كافة المحاميات والمحامين يدعوهم فيها إلى اليقظة والتعبئة، مؤكدا أن مهنة المحاماة تمر بمرحلة دقيقة ومفصلية تختبر صلابة بنيانها، وشرعية مؤسساتها، ووحدة صفوفها في مواجهة ما وصفه بمحاولات التشويش والتفكيك.
وشدد رئيس الجمعية على أن هذه المرحلة اتسمت بمناخ إيجابي من التعاون والتفاعل مع شركاء منظومة العدالة، مما عزز الثقة في الحوار المؤسساتي كآلية لترسيخ استقلال المهنة وتطوير أدائها وصون كرامة المنتسبين إليها.
وأشار البلاغ إلى أن المرحلة الراهنة كشفت عن صورة مشرفة للمهنة، عنوانها التماسك المهني، ونضج الخطاب، وقوة القرار الجماعي، مؤكدا أن الهيئات ومجالسها وجميع المحامين أبانوا عن وعي عالٍ برهانات المرحلة، وساهموا بحكمة ومسؤولية في فتح أفق جديد لحوار مؤسساتي منتظم وبنّاء.
وأكد رئيس الجمعية أن هذا الحوار لم يكن إقصائيا، بل استجاب للطلبات الجوهرية للمحامين، وأعاد النظر في مقتضيات كانت موضوع نقاش واسع، مما أرسى مناخا من الثقة والعمل المشترك، محذرا في الوقت ذاته من المحاولات المتكررة للتشويش على هذا المسار عبر بث خطاب التشكيك أو خلق حساسيات داخل الجسم المهني.
وأضاف البلاغ أن أي مساس بوحدة المهنة أو استقلال مؤسساتها هو “عدوان مرفوض”، داعيا إلى الوحدة والتماسك لمواجهة التحديات، وتجديد الالتزام بالقيم المهنية الكبرى.
وختم رئيس الجمعية بلاغه بالتأكيد على أن المؤتمر الوطني المقبل لن يكون مجرد محطة تنظيمية، بل لحظة مفصلية لتجديد العهد مع مبادئ المهنة، والانطلاق نحو ورش تطوير المؤسسات المهنية بما يعزز استقلالها، ويحمي الحقوق والحريات، ويخدم العدالة ودولة القانون، قائلا: “إننا ثابتون ما دمنا موحدين، ولن نسمح بأي تشويش أو انحراف، فصوت المهنة سيظل أقوى من كل الضجيج”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...