وقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والوكالة الفرنسية للتنمية، اتفاقية تمويل بقيمة 13 مليار أورو لدعم تنفيذ برنامج الاستثمار الأخضر للمجموعة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2027. ويهدف هذا البرنامج، وفق بلاغ للمكتب الشريف للفوسفاط، إلى تمكين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 100 في المائة بحلول سنة 2027، والاعتماد على 100 في المائة من مصادر المياه غير التقليدية لتغطية احتياجاتها الصناعية.
ووفق البلاغ ذاته، يتوقع أن يساهم البرنامج، في الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة منزوعة الكربون، وإدماج الهيدروجين الأخضر، بهدف الحد تدريجيا من البصمة الكربونية، وتحقيق هدف الحياد الكربوني عبر سلسلة الإنتاج بحلول سنة 2040.
كما يسعى البرنامج إلى تزويد الفلاحين، خصوصا في إفريقيا، بالأسمدة الخضراء المنتجة بطريقة مستدامة، والمصممة خصيصا لتلبية احتياجات الزراعة، المناخ والتربة.
وإلى جانب دعم تطوير الممارسات الفلاحية الدقيقة والمبتكرة، وتيسير الولوج إلى التمويل والأسواق، تهدف استراتيجية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى تمكين الفلاحين من الرفع من المردودية والمساهمة في الأمن الغذائي، فضلا عن مكافحة التغيرات المناخية.
وسيتم صرف هذا التمويل المؤسسي المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية على أساس تحقيق مؤشرات الأداء المحددة في جدول التأثيرات، والتي تستهدف كأولوية، زيادة قدرات إنتاج الطاقة النظيفة والمياه غير التقليدية؛ وتطوير إنتاج الهيدروجين والأمونياك الأخضر؛ وإدماج مؤشرات المناخ والتنوع البيولوجي في عمليات إدارة المخاطر داخل المجموعة.
وكانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وقعت، في سياق طموحهما المشترك لتطوير فلاحة مستدامة في القارة الإفريقية، مع الوكالة الفرنسية للتنمية في 17 أبريل الماضي، اتفاقية تمويل ثانية لمنصة “ماڤا” (التعبئة من أجل سلاسل الإنتاج الفلاحي في إفريقيا)، وهي المنصة التي تهدف إلى تعبئة آلية تمويل وهيكلة أنظمة إنتاج وتوزيع الأغذية وتعزيز سلاسل الإنتاج الفلاحي بالقارة، من خلال دعم المبادرات المبتكرة والمقاولات الناشئة.
ومن خلال هاتين الاتفاقيتين للتمويل، يسعى الشريكان إلى تحقيق التزامهما المشترك بالتحول منخفض الكربون، وإنتاج الأسمدة الخضراء، وتطوير فلاحة مستدامة وشاملة في المغرب، بما يضمن الأمن الغذائي في إفريقيا.
وأطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مؤخرا، البرنامج الاستثماري الأخضر والمخصص للرفع من إنتاج الأسمدة والاستثمار في الطاقات المتجددة. وتساهم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تغذية ساكنة العالم المتزايدة من خلال توفير العناصر الأساسية لخصوبة التربة ونمو النباتات، حيث تعتبر المجموعة رائدا عالميا في سوق تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...