أعرب الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، اليوم الثلاثاء، عن دعمه الثابت لاحترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى الرباط الممتدة من 24 إلى 26 يونيو الجاري.
وجاء هذا الموقف في محضر مشترك صدر عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث شدد الجانبان على التزامهما الراسخ بمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفي مقدمتها المغرب ودول آسيان، وكذا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية.
اللقاء شكل مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات بين المغرب وهذه المنظمة الإقليمية التي تضم عشر دول (إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند، الفلبين، بروناي، فيتنام، لاوس، ميانمار وكمبوديا)، وكذا بحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة.
وأشاد كاو كيم هورن، الذي يقوم بأول زيارة له إلى المغرب وإفريقيا، بانخراط المملكة المتواصل في تقوية علاقاتها مع رابطة آسيان، مشيداً بمشاركتها الفعالة في مختلف الهياكل الإقليمية للرابطة، على غرار لجنة نهر الميكونغ والجمعية البرلمانية الدولية ومنظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا.
ونوّه المسؤول الآسيوي بمشاركة المغرب في عدد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بحقوق الإنسان، والنقل، والتنمية، والحماية الاجتماعية، وتطوير المدن الذكية، مؤكداً أهمية هذا الحضور في توسيع مجالات التعاون المشترك.
من جهته، أكد الوزير ناصر بوريطة أن انخراط المغرب في تعميق علاقاته مع دول آسيان يندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، القائمة على تنويع الشراكات وتعزيز التعاون جنوب جنوب.
كما عبّر الوزير عن تقدير المملكة للدعم الذي تلقته من رابطة آسيان لنيل صفة شريك حوار قطاعي في شتنبر 2023، مؤكداً استعداد المغرب لتعزيز هذا التعاون في إطار مقاربة “رابح رابح” تشمل مختلف القطاعات.
وفي سياق متصل، أشاد الطرفان بانعقاد الاجتماع الثاني للجنة المختلطة للتعاون القطاعي آسيان المغرب، الذي احتضنته العاصمة الإندونيسية جاكرتا في نونبر 2024، مع التطلع إلى تنظيم الدورة المقبلة في نونبر 2025.
إلى جانب ذلك، نوه الطرفان ببرامج التكوين المقدمة من طرف المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، لفائدة دبلوماسيي دول آسيان، وكذا بمبادرات الوكالة المغربية للتعاون الدولي الداعمة للطلبة والدول الإفريقية الأعضاء في الرابطة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...