تسبب مقطع فيديو يظهر تحرشا جسديا على فتاة في أحد شوارع طنجة، في إشعال موجة غضب واستياء بداية هذا الأسبوع، بعدما وثق لحظات صادمة لتحرش علني ليلا وسط المارة، حيث انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعاد المشهد المؤلم إلى الأذهان التحرش الذي تعرض إليه فتاة من قبل من طرف مجموعة من المراهقين بمدينة طنجة، مما يجعلنا نفتح نقاشا حول استفحال العنف ضد النساء في الأماكن العامة، لا سيما في ظل تكرار وقائع مماثلة بالمدينة خلال الآونة الأخيرة، ما جعل الأصوات ترتفع مجددا للمطالبة بصرامة أكبر في التعامل مع هذه الانتهاكات.
ويجرم القانون رقم 103-13 هذا النوع من الأفعال ويوفر آليات الحماية والتبليغ للضحايا، حيث يسمح بتحريك المتابعة القضائية تلقائيا في حال وجود دليل، كما هو الحال مع الفيديو المتداول.
الواقعة، التي هزت الرأي العام، أظهرت من جديد هشاشة منظومة الحماية الموجهة للنساء في الفضاء العام، وفتحت الباب واسعا أمام أسئلة حارقة حول فعالية المؤسسات، وجدية المجتمع في محاربة هذه السلوكات المتجذرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...