شهدت إحدى الرحلات السككية بالمغرب حادثا مأساويا تمثل في سقوط راكب من القطار خلال سيره بسرعة تجاوزت 160 كيلومترا في الساعة، ما أسفر عن وفاته في ظروف لا تزال قيد التحقيق من طرف الجهات المختصة.
وحسب رواية أفراد من عائلة الضحية، فقد أدى السقوط إلى اصطدام جسده بأحد الأعمدة الحديدية المجاورة للسكة، مما تسبب في بتر ذراعه بشكل كامل، قبل أن يُطرح أرضا بعنف، ويلقى حتفه متأثرا بالإصابات البليغة.
المعطيات التي أدلت بها الأسرة تشير إلى أن جثمان الفقيد ظل ملقى بمكان الحادث لمدة ستة أيام دون أن يتم العثور عليه، رغم بحثهم المكثف عنه في المستشفيات، المحطات، والمراكز الأمنية، في وقت لم تصدر فيه أية معلومات رسمية تؤكد ما إذا كان الضحية قد استقل القطار فعلا, لاحقا، تم العثور على التذكرة داخل جيبه، وهي صالحة لرحلة بين مراكش ومكناس من الدرجة الأولى، ما يؤكد استقلاله للرحلة موضوع الحادث.
وعبرت الأسرة عن استغرابها لعدم رصد الحادث في حينه، وغياب أي عملية تفقد أو إشعار بفقدان الراكب، معتبرة أن هذا الإهمال زاد من معاناتهم النفسية، وأخر من وتيرة التحقيق في الواقعة.
وما زالت التحقيقات جارية من طرف السلطات المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وسط دعوات لفتح نقاش وطني حول تدابير السلامة في وسائل النقل السككي، وآليات تتبع ومراقبة الركاب لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232