أدان الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة بعد حصار دام أكثر من عام ونصف.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في بيان رسمي، عن قلقه العميق إزاء تصاعد أعمال العنف والقـ ـتل ضد المدنيين، مؤكداً أن التقارير الواردة من المدينة تشير إلى جرائم حرب مزعومة وعمليات قتل ذات طابع عرقي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وقال يوسف إن الاتحاد الإفريقي “يدين بأشد العبارات هذه الجرائم المروعة”، مؤكداً أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب وسيمثلون أمام العدالة، داعياً جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين.
كما دعا رئيس المفوضية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لتسهيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى المتضررين في الفاشر والمناطق المحيطة بها، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وضمان سلامة الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد يوسف أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السودانية، داعياً جميع الأطراف السودانية والفاعلين الإقليميين والدوليين إلى الانخراط في حوار سياسي شامل ومسار سلمي جاد يهدف إلى إنهاء النزاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.
ويأتي موقف الاتحاد الإفريقي في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية لوقف القـ ـتال في الفاشر، إذ دعت الأمم المتحدة إلى إجراء محادثات عاجلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما اتهمت شبكة “أطباء السودان” الأخيرة بـ“اختطاف” ستة من الكوادر الطبية في المدينة.
ويُعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع تحولاً كبيراً في مسار الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقـ ـتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232