تابعونا على:
شريط الأخبار
40 مليونا تتسبب في عقوبة جديدة للوداد مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية التقنيون بالمغرب يشلون مصالح الإدارات العمومية الدريدب: الوداد أهدر العديد من النقاط توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير صافرة مغربية تقود كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي حصيلة ضحايا فاجعة فاس ترتفع إلى 10 وفيات بعد استقالة “شالا”.. “البام” يزكي “الحباب” لانتخابات جماعة تسلطانت المغرب يدخل رسميا نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة معرض “جسور” يفتتح أبوابه غدا في مراكش حضور مغربي قوي في نهائي المسابقات الأوروبية الدار البيضاء.. توقيف شخصين متحوزين ل2236 قرص مخدر اسكوبار الصحراء.. “مرسيدس كلاس” وشقق السعيدية على طاولة الاتهام

كتاب و رأي

افتتاح القنصليات وتوالي إنتكاسات الأعداء.

09 فبراير 2020 - 13:50

لعل ما يجعلنا مطمئنين الى حد كبيير، للعمل الجبار الذي تقوم به وزارة الخارجية ،وحنكة الوزير بوريطة، وهو ما يجعلنا نزداد اقتناعا بأن ما يخصنا اليوم ليس التشدق بالمبادئ وإنما التعريف بها ، ما يخصنا اليوم هو ثورة في الوعي السياسي لاستثماره دبلوماسيا.

افتتاح القنصليات إنحصر في انتصار سياسي للمغرب، وشخصيا أعتبره أكثر من إنتصار، فهو ترجمة للسياسة المغربية كما اطرها صاحب الجلالة نصره الله ، على إعتبار تعاون جنوب جنوب لا يكون إلا من الجنوب. ويمكن الجزم أن أول افتتاح لقنصلية لدولة الكوت الديفوار التي تربطها علاقات تاريخية عريقة مع المغرب، وقرار افتتاحها لقنصليتها ليس مسألة استثنائية أو فجائية، بل هو نتيجة التراكمات والإنتصارات التي حققها المغرب في القارة الإفريقية، سواء على المستوى السياسي و الاقتصادي و الديني و الأمني.

المغرب كان بحاجة خلال السنوات الأخيرة إلى هندسة دبلوماسية  متعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية، نتائجها بدأت بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، كما أن  احتضانه لأشغال  الخلوة الـ 12 لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي له دلالة كبيرة، وأخيرا تنظيم كأس افريقيا بالعيون،  كل هذه الأمور لا تأتي من عدم، بل هي نتيجة عمل يومي.

مفهوم القنصلية في اتفاقية فيينا:

نقف في اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 على تعريف دقيق تعتبر بموجبه القنصلية بمثابة معاهدة دولية تحدد إطارا للعلاقات القنصلية بين الدول المستقلة، وتؤدي وظيفتين:

1- حماية مصالح مواطنيهم في البلد المضيف.
2- تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

ففي الشق الأول نجد السياسة المغربية الجديدة في الهجرة وتسوية أوضاع المهاجرين حاضرة في بعدها التنظيمي، بحيث نقف أن اغلب مهاجري غامبيا وجزر القمر و الكوديفوار يستقرون بمدن الجنوب، بالإضافة إلى منفذ موريتانيا الذي يسجل دخول مهاجري جنوب الصحراء إلى المغرب، وهو ما يفرض على دوله العمل على حماية مصالح رعاياها بالمغرب بشكل عام ومدن الجنوب بشكل خاص.
من جهة اخرى، دلالات هذا التوجه الأفريقي بفتح قنصليات شرفية في منطقة الصحراء المغربية في بعدها السياسي المتمثل في تقبل المغرب بجغرافيته وتاريخه، وهو إقرار بالموقف المغربي الذي انتصرت إليه مجموعة من الدول الأفريقية منذ بداية النزاع حول الصحراء أواسط السبعينات.

قرار ملكي سديد بالعودة الى إتحاد الإفريقي:

لم يكن المغرب ليقفز خطوات سياسية في ملف الصحراء لولا التوجيهات الملكية السامية، وتتبع ملكي حريص لقضية الصحراء التي تشغل بال المغاربة، على اعتبار ان اباءنا واجدادنا ضحوا لطرد الإستعمار الإسباني بالجنوب وكذا رد الهجمات التي قامت بها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر وليبيا وبعض دول امريكا اللاتينية.
الجنود والمجندون المغاربة اعطوا درسا في الإيثار والتشبث بكل حبة رمل من ارض الصحراء، ما يجعلنا اليوم نؤمن بقناعة تقول انه لا يملك احد حق التخلي عن حبة رمل واحدة في الصحراء ولم يعد احد يملك حق التخلي حتى عن حرف واحد من اسم الصحراء المغربية.
العودة للإتحاد الإفريقي ساهم في معرفة العلاقات الاستراتيجية المغربية الأفريقية زخما كبيرا، وكذلك انتصارات راكمها المغرب سواء على المستوى الأوروبي واتفاق الصيد البحري الذي شمل الأقاليم الجنوبية أو بمجلس الأمن والقرارات التي تصب في خدمة الوحدة الترابية للمملكة والدعم الأممي لمبادرة الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء.
الجزائر تندد اكثر من البوليساريو
حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فإن قرار غامبيا فتح قنصلية بمدينة الداخلة، هو “عمل استفزازي” وخرق للقانون الدولي، والغريب في البيان انه يتعارض مع ما تدعيه الحكومة الجزائرية كونها بعيدة عن مشكل الصحراء وان جبهة البوليساريو هي الوحيدة المعنية بالملف، ويضيف البيان وأضاف المصدر ذاته: “هذا العمل الاستفزازي، الذي يهدف إلى تقويض عملية تسوية مسألة الصحراء التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة، ينتهك القواعد والمبادئ التي تحكم وضع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ” هنا ايضا ووفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية نجدها تتوافق مع الحكم الذاتي حسب ماجاء في البيان بالحرف، هنا يمكن ان نقف على فرضيتين إما ان تكون الجزائر اصدرت بيانا فقط لإصداره، ليبقى زوبعة في فنجان، أو ان الخارجية الجزائرية لا تستوعب ما تريد وما تقول، وهنا نتأسف لأننا لسنا في موقع اعطاء الدروس.

وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أكدت تلك القرارات أي افتتاح قنصليات بمدن الجنوب مايلي “تخالف كذلك قواعد العلاقات بين البلدان الإفريقية الملزمة بالامتثال في أي ظرف من الظروف بقواعد وبمبادئ الاتحاد الإفريقي التي تتطلب واجب الوحدة والتضامن بين البلدان المؤسسة للاتحاد”. وهنا نجد الأمر غريبا جدا فهي تتحدث عن الوحدة والتضامن بين بلدان الإتحاد الإفريقي، ونسيت ما لي للمغرب كبلد جار من واجب الإحترام والتضامن ، بعض الدول الإفريقية قررت افتتاح قنصلياتها والتدخل أو معارضة هذا العمل الديبلوماسي ينم على ديكتاتورية ووصاية لا يحق للجزائر ان تمارسها على دول افريقيا، فالجزائر دولة في افريقيا فقط وليست قارة افريقيا.

وبما انه فرض علينا ان نعطي لكل ذي قيمة قيمته، سنعمل في مقالاتنا المقبلة على الوقوف العلمي الدقيق على امكانيات الجزائر والمغرب والمقارنة بينهما.و لا نبحث في هاته المقالات المستقبلية التي سنتحف قراءنا بها على نشر العدائية والتقليل من شأن دولة جارة، ولكن فقط لنوضح مكامن الخلل، مصداقا لقوله تعالى : ” وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ”.

الحسين بكار السباعي
رئيس مرصد الجنوب لحقوق الأجنبي والهجرة .
باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الانسان.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير

للمزيد من التفاصيل...

رغم قرار وقف إطلاق النار.. أوكرانيا تشهد موجة جديدة من التصعيد

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

40 مليونا تتسبب في عقوبة جديدة للوداد

للمزيد من التفاصيل...

مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية

للمزيد من التفاصيل...

بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية

للمزيد من التفاصيل...

هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...