تابعونا على:
شريط الأخبار
مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية التقنيون بالمغرب يشلون مصالح الإدارات العمومية الدريدب: الوداد أهدر العديد من النقاط توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير صافرة مغربية تقود كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي حصيلة ضحايا فاجعة فاس ترتفع إلى 10 وفيات بعد استقالة “شالا”.. “البام” يزكي “الحباب” لانتخابات جماعة تسلطانت المغرب يدخل رسميا نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة معرض “جسور” يفتتح أبوابه غدا في مراكش حضور مغربي قوي في نهائي المسابقات الأوروبية الدار البيضاء.. توقيف شخصين متحوزين ل2236 قرص مخدر اسكوبار الصحراء.. “مرسيدس كلاس” وشقق السعيدية على طاولة الاتهام وزير الشؤون الإسلامية السعودي يستقبل التوفيق بمقر إقامته بالرباط

سياسة

أين اختفى بنكيران؟

21 يونيو 2020 - 12:12

على غير عادته بإبداء الرأي في الشأن العام، توارى رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران، عن المشهد السياسي منذ أشهر، ولم يعد يدل بتصريحات، أو ينقل تعليقاته بتقنية البث المباشر بوسائل التواصل الاجتماعي.

على غير عادته بإبداء الرأي في الشأن العام، توارى رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران، عن المشهد السياسي منذ أشهر، ولم يعد يدل بتصريحات، أوينقل تعليقاته بتقنية البث المباشر بوسائل التواصل الاجتماعي. غياب أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات، حيث يعده البعض مجرد “خطوة للوراء من أجل خطوتين إلى الأمام”، لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المزمعة العام المقبل. فيما يرى آخرون، أنه تواري، جاء بسبب الهجوم الذي يتعرض له الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” بين الفينة والأخرى، رغم عدم تقلده مناصب سياسية أو حزبية منذ إعفائه من رئاسة الحكومة (2017)، وهو ما جعل الرجل يختار الخروج من اللعبة السياسية. الغريب أنه رغم تواري بنكيران عن الأنظار، إلا أن اسمه يظل حاضرا في المشهد السياسي بسبب قوة مواقفه السابقة.

ففي الوقت الذي تسابق البلاد الزمن لدعم الفقراء والمتضررين من تداعيات كورونا، يستحضر نشطاء كيف كان بنكيران سباقا في الدفاع عن الدعم المالي للفقراء، أثناء محاولته تشكيل الحكومة عام 2017.

أسباب الغياب

بعدما كان بنكيران يختار بدقة متى يخرج للعامة، خصوصا في ظل اندلاع نقاشات تهم الرأي العام، كما وقع إبان التصويت على قانون فرنسة التعليم، غيّر رئيس الحكومة السابق من استراتيجيته التواصلية، واختار التواري عن الأنظار إلى حين.

عبد الصمد بلكبير، الباحث في العلوم السياسية، يفسر صمت بنكيران، وخاصة خلال أزمة كورونا، بحرص الرجل على “عدم التأثير على المبادرة الملكية التي كان لها دور كبير في محاربة كورونا، من خلال الإعلان عن صندوق للدعم، بالإضافة إلى ترك فرصة للحكومة في تدبير البرنامج الملكي للعمل بهدوء”.

وقررت السلطات المغربية منتصف مارس الماضي، إنشاء صندوق خاص لمواجهة كورونا، بمبلغ 10 مليارات درهم، لتمويل تأهيل المنشآت الصحية، ولدعم قطاعات أكثر تضررًا من الفيروس، كالسياحة، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية للجائحة.

وبحسب بلكبير، الذي تواصل مع بنكيران مؤخرا، فإنه طرح على رئيس الحكومة السابق “أسئلة بخصوص الوباء، خصوصا الأسئلة ذات الطبيعة الإنسانية، وذات البعد الديني، وهو ما يقتضي على بعض رجالات الدولة (مثل بنكيران) تقديم أجوبة عنها”.

ويقول بلكبير في حديثه للأناضول: “وعدني بنكيران أنه سيفعل، ويدلي بتصريحات بهذا الخصوص، إلا أنه بقي على نفس الموقف بلزوم الصمت”.

وهو ما يمكن تفسيره بحسب بلكبير، “إما أن جهات (لم يحددها) طلبت منه ذلك، وإما أنه فضل الانسحاب تحضيرا لما يمكن أن يقع في البلاد، التي ممكن أن تكون في حاجه إليه مستقبلا”.ويعتبر بلكبير، أن “حضور بنكيران من خلال مواقفه يعتبر أمر ضروري، بالنظر إلى احتمالات الردة في البلاد من الناحية الديمقراطية، إذ لاحظنا مؤخرا دعوات إلى حكومة تكنوقراط”. ويلفت الباحث المغربي إلى أن “غياب بنكيران أحدث فراغا كبيرا في المشهد السياسي”.

ويقول إن “بنكيران استطاع، من خلال ترأسه سابقا للحكومة المغربية، مصالحة المواطنين مع السياسة، بل ساهم في إشراك عدد كبير منهم في العمل والنقاش السياسي، في الوقت لذي يُنفّر بعض السياسيين، المواطنين من السياسة”.

وخلال ندوة في دجنبر الماضي، أرجع بنكيران، احتجابه عن الأضواء إلى “أسباب شخصية وحزبية” (لم يوضحها)، لافتا إلى أن كلامه يزعج البعض (لم يحددهم). وسبق لقياديين في “حزب العدالة والتنمية”، أن انتقدوا تصريحات إعلامية لبنكيران، وطالبوه بعدم التدخل في قرارات الحزب، حتى لا يؤثر على القرارات الحكومية نظرا لما يتمتع به من مكانة رمزية لدى الأعضاء.

ورغم ذلك، يقول عبد العزيز أفتاتي، القيادي بـ”العدالة والتنمية”، في تصريح للأناضول إن “صمت بنيران يحمل في طياته أيضا رسائل”. ويضيف أفتاتي: “من الممكن ألا تكون هناك ضرورة لتصريحاته في هذا الوقت، ويمكن أن تكون هناك ضرورة ومقرون ذلك بصمت، وذلك في حد ذاته رسالة”.

مستقبل الرجل

كان بنكيران، يخرج بتصريحات لا سقف لها بين الفينة والأخرى، خصوصا في ظل القضايا الكبرى التي تستأثر باهتمام الرأي العام، مثل “فرنسة” التعليم أوقضايا فلسطين. ففي يوليوز الماضي، انتقد بنكيران، حزب العدالة والتنمية، بعد مصادقة لجنة برلمانية على مشروع قانون يعتمد الفرنسية في التعليم، ويتعلق الأمر بقانون لإصلاح التعليم، تسمح إحدى بنوده بتدريس بعض المواد باللغة الفرنسية.

وبحسب مراقبين، فإن طريقة تصويت أعضاء “العدالة والتنمية” على اختيار الأمين العام لحزبهم، يمكن أن تعيد بنكيران إلى رئاسة الحزب. خصوصا أن كل عضو من أعضاء المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) يختار 3 أسماء، ويصعد 3 أسماء الأكثر حصولا على الأصوات إلى المرحلة النهائية التي تشهد تصويتا نهائيا.

وفي هذا الصدد، يعتر أفتاتي، أن “الاتجاه الإصلاحي لايمكن اختصاره في أشخاص وزعامات، في حين يبقى أداء المؤسسات محدودة”.

وبحسب المتحدث، فإن “حزب العدالة والتنمية بمثابة مدرسة ينبغي لها أن تستمر في كل الأحوال، ولا يمكن أن ترتبط بأشخاص أو بمرحلة معينة”. ويوضح أن “ربط المؤسسة برجل معين أو بأشخاص، يكن له نوع من التنويم لهذه المؤسسة”.

وفي نفس الوقت، يذهب أفتاتي إلى أن “الأمور الإصلاحية تتم بالزعامات والأشخاص بدون شك، ولكن تتم أيضا بالمؤسسات والعمل الجماعي وتجديد النخب والأساليب”.

ويلفت إلى أن حزبه “يضم أكثر من جيل في هيئاته، إذ تضم الأمانة العامة مثلا أكثر من جيل، بما فيهم الشباب”.

ومنذ عام 2008 شغل بنكيران منصب الأمين العام لـ”العدالة والتنمية” لولايتين متتاليتين، قبل أن يرفض المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب)، تعديلات على قانونه الداخلي تسمح له بالترشح لولاية ثالثة، أواخر 2017. وفي تلك الفترة، قاد بنكيران “العدالة والتنمية”، للمرة الأولى في تاريخه عام 2011، إلى تصدر الانتخابات البرلمانية.

وبينما تراجعت أسهم الإسلاميين في المنطقة، تحت وطأة التحركات المناهضة لثورات “الربيع العربي”، تمكن الحزب من تصدر انتخابات 2016، ما جعل بنكيران رقما صعبا في المعادلة السياسية بالمملكة.

وبين عامي 2011 و2017، تولى بنكيران رئاسة الحكومة، قبل أن يتم إعفاؤه من جانب عاهل البلاد، عقب تعثر تشكيله لحكومة جديدة، بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات في أكتوبر2016.

ومنذ تاريخ إعفاء بنكيران، في 17 مارس 2017، من تشكيل الحكومة، فقد حزبه الكثير من بريقه، وجرت مياه كثيرة تحت جسر الحزب، حيث شهد إحدى أكبر الأزمات في تاريخه، بعد تصاعد حدة الخلاف بين قياداته حول قراءة الحزب للحظة السياسية التي تعيشها المملكة، والنتائج التي أدت إليها.

المصدر: وكالات

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير

للمزيد من التفاصيل...

رغم قرار وقف إطلاق النار.. أوكرانيا تشهد موجة جديدة من التصعيد

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية

للمزيد من التفاصيل...

بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية

للمزيد من التفاصيل...

هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية

للمزيد من التفاصيل...