تقرر منح ميدالية الشجاعة” للمواطن الكندي من أصل مغربي عز الدين سفيان، الذي قضى لدى محاولته نزع سلاح مرتكب الاعتداء الشنيع الذي استهدف المركز الاسلامي الثقافي لمدينة كيبيك، وخلف ستة قتلى.
ويعد عز الدين سفيان (57 سنة وأب لثلاثة أطفال) من بين 123 كنديا سيتم تكريمهم من قبل الحاكمة العامة جولي باييت، “لتميزهم وشجاعتهم وحس الواجب الاستثنائي الذي أبانوا عنه”.
ليلة الحادث
وكان سفيان عز الدين، الحاصل على شهادة الدكتواره في البيولوجيا، وصل إلى كندا قبل ثلاثة عقود تقريبا، وكان هو أول من أنشأ محلا لبيع المنتوجات الحلال في كيبيك، كما كان يحسّ في أيامه الأخيرة أنه قد يموت شهيدا خاصة بعد سفره رفقة زوجته إلى العمرة قبل أسابيع من استشهاده.
في تلك الليلة تنازل عز الدين العشاء مع أسرته، والتحق بالمسجد لأجل تأدية صلاة العشاء، وكان المسجد غاصا في تلك اللحظة بالكثير من المصلين بينهم نساء ورجال، إذ كان المركز ينظم حملة تبرعات لصالح سكان غزة، وبعد صلاة العشاء، تفرّق عدد من المصلين، وبقيت فقط نسبة قليلة تحرص على أداء الشفع والوتر. أما منفذ العملية الارهابية فقد أتى خلال أداء صلاة الشفع والوتر، ولو أتى مبكرا لكانت حصيلة القتلى أكبر، وبعد سماع صوت إطلاق النار، تشجع عز الدين وأخبر المصلين عن أنه سيخرج لإيقاف مطلق النار لأجل منعه من قتل من كانوا داخل المسجد، فكان عز الدين أول القتلى وأكثر من استقبل صدره رصاص الجاني.
4 أبطال
وأوضحت الحاكمة العامة، في بيان، أنه سيتم أيضا ، خلال حفل سينظم لاحقا، تكريم أربعة أبطال آخرين في الاعتداء الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، كانوا قد حاولوا بدورهم حماية مرتادي المركز خلال هذه المذبحة التي وقعت في 29 يناير 2017، حسب قائمة تم الكشف عنها أمس الأربعاء.
ويتعلق الأمر بسعيد أنجور ومحمد خبار، اللذين سيحصلان على ميدالية الشجاعة لمحاولتهما مواجهة مطلق النار أثناء الهجوم. كما سيتم منح الميدالية لحكيم شمباز لإنقاذه فتاة صغيرة خلال الاعتداء، وأيمن الدربالي، الذي أربك مطلق النار والذي يعاني من شلل رباعي إثر إصابته بسبع رصاصات خلال الحادث.
وتعبر ميدالية الشجاعة التي تم إقرارها سنة 1972 من قبل الملكة إليزابيث الثانية، عن عرفان الأمة الكندية للأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين أو حمايتهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...