احتجاز طبيب وإهانته.. نقابة للأطباء تتهم مديرا تربويا ببني ملال

عبرت اللجنة الجهوية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، المنضوية تحت لواء المكتب الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة (الاتحاد المغربي للشغل)، (عبرت) بشدة عن استغرابها واستيائها من اعتداء وصفته بـ “المشين”، كان قد تعرض له الدكتور “هشام. ط”، الطبيب الرئيسي للمركز الصحي الحضري 2 (مع وحدة التوليد) بالقصيبة بإقليم بني ملال، يوم الثلاثاء 7 يوليوز الجاري، من قبل مدير الثانوية التأهيلية طارق بن زياد، والمتمثل في “احتجازه داخل قاعة فارغة وتعريضه للسب والإهانة أمام أطر المؤسسة والاتصال بالدرك من أجل اعتقاله”، إذ لم يتم “الإفراج عنه وطرده بشكل مهين أمام العاملين بالمؤسسة”، إلا بعد تدخل رئيس جماعة القصيبة”.
وأوضحت اللجنة الجهوية للأطباء في بيان توصلت “الأنباء تي في” بنسخة منه، أن الطبيب/الضحية تعرض للاعتداء أثناء قيامه بواجبه المهني، في إطار المهام الموكولة إليه، بناء على مراسلة والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال رقم 4132، وتكليف من المندوب الإقليمي للصحة والطبيب المسؤول عن الصحة المدرسية بإقليم بني ملال، لزيارة المؤسسة، للوقوف على الإجراءات الوقائية من فيروس كوفيد 19.
واتهمت اللجنة الجهوية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لجهة بني ملال خنيفرة، مدير المؤسسة التعليمية المذكور، بكونه “خول لنفسه صفة ينظمها القانون، وقام باحتجاز واعتقال طبيب لديه، وسعى لتسليمه لجهاز الدرك”.
إلى ذلك، استنكرت اللجنة الجهوية للأطباء الاعتداء والاحتجاز و”الاعتقال خارج نطاق القانون” الذي تعرض له طبيب القصيبة، مشيدة في الوقت ذاته”، ملا تحلى به من أسلوب ضبط النفس استحضارا لأجواء الامتحان الوطني للباكالوريا.
وطالبت النقابة ذاتها، الجهات والسلطات المسؤولة والمعنية بالتدخل العاجل بهذا الخصوص ورد الاعتبار للطبيب المعتدى عليه وكافة الأطر الصحية بإقليم بني ملال والجهة، مشيرة إلى أنها ستظل تحتفظ بحقها في تسطير برنامج احتجاجي بالتنسيق مع المكتب الجهوي والمكاتب النقابية (إ م ش)، مع مراعاة الظروف الوبائية، بدءا بحمل الشارة وتنفيذ وقفات احتجاجية للتنديد بهذا الوضع.