تسلق شاب، الثلاثاء، عمود لاقط للهاتف النقال “ريزو”، يتواجد بالمنطقة المعروفة بـ “القشلة” المتواجدة بالطريق الرابطة بين تيط مليل وعين حرودة، واتخذ من أعلى نقطة منه، التي كان يوجد فيها عش للقلاق، مكانا للجلوس بداخله لبعض الوقت، قبل أن ينتصب واقفا أمام دهشة المارة، وأغلبهم كان يمني نفسه بأن لا يقوم هذا الشخص بالقفز لأنه سيلقى حتفه نظرا للعلو الشاهق لعمود “الريزو” .
وقد ظل الشاب على هذا الحال لمدة تزيد عن 45 دقيقة وهو يقف مرة ويجلس مرة أخرى، وفي تلك اللحظات كانت تتوافد إلى عين المكان العديد من عناصر الدرك الملكي بالشلالات وعين حرودة وعلى رأسها قائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية، والقوات المساعدة، وقائد الملحقة الإدارية للشلالات وعناصر الوقاية المدنية، وبعد أخذ ورد، قررت عناصر من الوقاية المدنية الصعود إلى الأعلى بالاستعانة بسلاليم متحركة، لكن في تلك اللحظة انبرى الشاب من وسط العش، ووقف منتصبا من جديد، حيث ظن الجميع أنها اللحظة الحاسمة التي سيقفز فيها، لكنه شرع في النزول تلقائيا، حيث أوقفته عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تبين أن الشخص معروف لدى الدرك الملكي من خلال المناداة عليه باسمه من طرف قائد الدرك الملكي بالشلالات، الذي دخل معه في حوار لمعرفة السبب، وكشف له أن السبب يعود لحرمانه من شهادة السكنى من طرف قائد قيادة زناتة بجماعة الشلالات .
تجدر الإشارة أن محاولة الانتحار هذه هي الثالثة من نوعها، التي قام بها بعض المواطنين بمنطقة الشلالات في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر، كانت أولها إقدام شخص على الصعود فوق سطح عمارة سكنية بمشروع الضخمة والتهديد بالانتحار، وجاء الدور على سيدة كانت قد سكبت كمية من البنزين على جسدها أمام مكتب قائد قيادة زناتة، مهددة بحرق نفسها بسبب حرمانها من الاستفادة من المشاريع السكنية بالمنطقة، في إطار إعادة إيواء مجموعة من سكان الدواوير بالشلالات، ليأتي الدور في هذه النازلة على شاب لكونه محروم من الحصول على شهادة السكنى من طرف نفس القائد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...