تحدث عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال لقائه الخاص في برنامج مع الحدث، على “الأنباء تيفي”، على مجموعة من الزوايا، التي تخص ملف معبر الكركرات.
وقال وهبي، في ما يخص “الحدود المغربية الموريتانية”، التي ذكرها الملك محمد السادس، في حديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة، “لم يسبق للمغرب أن تنازل عن حالة من الحالات، حينما نتحدث عن الكركرات، فإننا نتكلم عن الصحراء المغربية، وحينما تكون الدول المجاورة، تكون مسؤولة بشكل مشترك عن الحدود فيما بينها، كما إنه ليست هناك منطقة عازلة إطلاقا”.
وأضاف وهبي، فيما يخص رسالة الملك للأمين العام، “فإنها تفيد بأن المغرب، سيقوم بمسؤوليته، اتجاه وحدته الترابية، واتجاه أمنه، وكذا حق جولان المغاربة، وكذلك القيام بمسؤوليته، اتجاه الدولة الشقيقة الموريتانية، التي يجب أن يحمي كذلك حدودها، من خلال حماية حدودها كذلك، كما إن الفكرة منطبة على الجميع، وللدولة الحق في حماية حدودها، وفي حماية حدود جارتها بشكل مشترك، وكل واحدة تحمي حدود الآخر”، مؤكدا، على إنه ليس هناك جديد، بل هناك تذكير بوضعية دامت منذ 1975 إلى الآن”.
وبخصوص التحرك الذي قام به المغرب، يوم 13 من الشهر الجاري، والذي أظهر من خلاله أنه قادر، على سحق ملشيات البوليساريو، لكنه تجنب الأمر، وتشبث بقرار وقف إطلاق النار، الشيء الذي بين على فشل البوليساريو، وعدم قدرتها على فعل أي شيء، بالرغم من تهديدها السابق بالحرب.
وفي هذا الصدد قال وهبي، عن ما إذا كان عجز البوليساريو، سببه الوضع البائس الذي تعيشه الجزائر، “أنا مقنع بما تقوم به، هذه الشرذمة، ليست سوى ممارسات أخيرة من الوجود، علاوة على أن المغرب دائما ما كان قويا وحاضرا، كما أن المغرب دولة سلام وأمان، ولا يريد أن يدخل في شنآن من أي جهة”.
وأضاف، “للمغرب حق التتبع، ومتابعة الأشخاص الذين يمسون، باستقراره الترابي، كما إن المغرب كان بإمكانه متابعة قطاع الطرق، لأنها جريمة يعاقب عليها القانون، حتى داخل التراب الجزائري، دفاعا على نفسه، ولكنه يسعى دائما إلى تهدئة الأمور، وإلى ضبط النفس، للتعامل مع الموضوع، بأكثر الطرق عقلانية”، واعتقد وهبي “أن هؤلاء الاشخاص، هم مجموعة من قطاع الطرق، لا يستطيعون القيام بأي إجراء، سوى هذه المناوشات، الذين يطلقون من خلالها، إلى إطلاق مجموعة من الفزاعات الإعلامية، وليس الدخول إلى الحرب، لأن من يريد خوض الحرب، يعان عليها في تراب الدولة التي يريد أن يواجهها، وليس في سيادة دولة أخرى، لتقوم بحمايته، ليقوم بتصريحات إعلامية”، مسترسلا القول، “إذا كانت البوليساريو تريد الحرب، فنحن ننتظرها، وأنا متأكد أنها لا تستطيع أن تدخل في هذه الحرب، ولو لبضعة دقائق”.
وبالنسبة لركود مواقف الأحزاب وتصوراتهم، لإيجاد حلول، التي ظلت دائما تصطف خلف القصر، فسر وهبي ذلك، “بأن القصر دائما كان يفتح الحوار، مع الأحزاب السياسية، ومع القوى السياسية، ثم يتوافق معها حول جميع القضايا، وبعد ذلك يتبناها القصر والأحزاب، كما إن القصر، لا يتخذ قرارات لوحده، فيما يخص الوحدة الترابية، هذا قرار مشترك بين الشعب المغربي والقصر، من خلال الأحزاب السياسية، التي تمثل الشعب المغربي، لذلك ليس هناك قرار، أو ليس هناك تطور، نحن نساند القصر في هذا الموضوع، لأن كل ما كان حدث جديد، يقوم القصر باستشارت الأحزاب السياسية، ونحن ونطور مواقفنا، من خلال النقاشات التي يعرفها المجتمع الدولي”.
وشدد وهبي، “على إن القضية هي قضية وحدة ترابية، التي هي من المهام، الأساسية للدولة، ورئيس الدولة فيها، والحامي حمى الملة والدين، وحامي الوطن، وهو من يقود هذه المعركة وليس الأحزاب”.
وبخصوص فشل الأحزاب السياسية، في الدفاع عن ملف الصحراء المغربية، وإن الدبلوماسية الموازية، مازالت ضعيفة، قال وهبي في هذا الصدد “من يوجه هذه الاتهامات، يثير الاشمئزاز، كما إن الأحزاب تتواجد، على مستوى الكثير من التنظيمات الدولية الموازية، وندافع على وحدتنا الترابية، واستطعنا إقناع الكثير من أصدقائنا والكثير من الأحزاب، لذلك هذا الكلام مجرد فراغ، نحن نقوم بدورنا، وجلالة الملك يقود هذه المعركة ونحن وراءه، ونقوم بكل ما نملكه من إمكانيات”.
أما بخصوص مساءلة الحكومة، للإعلام العمومي، الذي لم يواكب حدث الكركرات، قال وهبي، “إن حدث الكركرات ليس حدثا، بل هو مجرد حادثة شغل بسيطة، كما هاته الحركات الجبانة، ستظل لأنها من شيم الفاشلين في البوليساريو، كما إن عدم مواكبة الإعلام لهذا الحدث، لن يؤثر علينا في شيء”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...