تتابع التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين فنون ومهن، بكل من الدار البيضاء ومكناس، باستغراب شديد تجاهل وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي، للمطالب المشروعة والعادلة، المعلن عليها في إطار البلاغات السابقة، بل وعزمها كذلك على تسريع منح دبلوم مهندس دولة فنون ومهن، لخريجي المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، في خرق صارخ لمبدأي تكافؤ الفرص والاستحقاق.
وحسب بلاغ توصلت “الأنباء تيفي”، بنسخة منه، فإن المرسوم 2.20.210، الذي يقضي، بتغيير إسم المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، دون اعتماد أي معايير دقيقة، فيما يخص توسيع شبكات مدارس المهندسين، كدليل واضح على نهج الوزارة الوصية، سياسة التفريخ الكمي، دون الكيفي، تبعا لسياسات نفعية تصب في مصالح أقليات، على حساب كرامة المهندس في المغرب، يشرعن للمزيد من العشوائية، والمحسوبية داخل أسرة التعليم العالي.
وطرحت التنسيقية الوطنية، مجموعة من التساءلات، “هل من المعقول أن يحصل طالب ولج مدرسة ذات خصوصيات معينة على شهادة أو دبلوم مدرسة أخرى مختلفة من حيث هذه الخصوصيات في آخر اللحظات دون المرور من تكوين وشروط ولوج متماثلين؟ لماذا خص تغيير الإسم مدرسة الرباط بالضبط دون المدارس الأخرى من نفس النوع رغم أنها تقدم نفس تكوين المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط؟ ألا تعتبر الوزارة أن اختلاف أسماء المدارس هو في الحقيقة ٱختلاف متجدر في خصوصياتها ونوعية تكوينها، وهذا أساس من أسس الإستجابة إلى متطلبات سوق الشغل المتنوعة بالمغرب، الذي من المفروض أن يلبيه مبدأ التنويع في التكوينات و التخصصات الجامعية في هذا البلد؟ هل توسيع شبكة من شبكات مدارس المهندسين تتم وفق دراسات دقيقة موضوعية، أم أنها تتم باعتبارات شخصية مصلحية لإرضاء جهات على حساب أخرى؟”.
وأضاف البلاغ، إننا في التنسيقية الوطنية حاولنا الدخول جاهدين، في حوار جاد مع الوزارة المعنية حرصا منا على الحفاظ، على السير العادي للدراسة، بكل من المدرستين، لنخوض بعد ذلك إضرابين إنذاريين، كشكل من أشكال الاحتجاج، على تعنت الوزارة الوصية وإصرارها، على المضي قدما لإقرار المرسوم، الشيء الذي نرفضه ونستنكره بشدة.
وأفاد البلاغ، إن تعنت الوزارة المعنية، وإصرارها على صم آذانها وتجاهلها، لمطالبنا المشروعة، يدفع وبشكل غير محسوب، نحو المجهول بمصير السنة الجامعية، بمدرستي المهندسين فنون ومهن، بكل من الدار البيضاء ومكناس، ويرفع من حدة درجات الإحتقان، إلى أعلى مستوياتها في صفوف طلبة المدرستين. وبذلك فإننا في التنسيقية الوطنية، نعلن الدخول رسميا في إضراب مفتوح، عن الدراسة والأشغال التطبيقية والاختبارات مرفوق بأشكال أخرى من الاحتجاج السلمي بكل من المدرستين بداية من يومه الإثنين 23 نونبر إلى حين التراجع عن المرسوم الظالم السالف الذكر. كما نؤكد أن طلبة الفنون والمهن بكل المدرستين على أتم استعداد لمواصلة نضالهم العادل والسلمي على الرغم من كل الضغوطات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...