لا حديث بين المراكشيين هذه الأيام إلا عن محطة الانتخابات المقبلة والتكهنات السياسية والوجوه التي ستخوض هاته التجربة التي تعتبر حلقة مهمة في حياة الساكنة التي تنتظر التغيير الحقيقي، وليس الوعود التي تتماهى مع مرور الأيام، وخاصة أن الحمراء تعيش أصعب أيام حياتها بفعل تداعيات جائحة كورونا.
ومن الواضح أن ذات الوجوه السياسية ستعود إلى المعترك الانتخابي بالحمراء، وكأن مراكش لا تتوفر على نخب جديدة شابة تنتمي إلى الجيل الجديد الذي يريد خدمة المدينة وليس المصالح الشخصية.
ومن بين الوجوه السياسية التي يتداول أن تعود إلى معترك الانتخابات بعاصمة النخيل، فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة لمراكش، التي ألف المراكشيون تواصلها معهم في محطة الانتخابات فقط، لتغلق بعدها هاتفها في وجه من مدها صوته للفوز، باستثناء بعض زملائها في الحزب الذين تربطها معهم مصالح كبيرة.
فاطمة الزهراء المنصوري، وطيلة الولاية التشريعية الحالية لم تحرك ساكنا بقبة البرلمان، كما أنها لم تحضر سوى بضع جلسات، منها جلسة افتتاح هاته الولاية، وجلسة أخرى التقت فيها عبد اللطيف وهبي استعدادا للإطاحة ببنشماس من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أما عن الشأن المحلي فلم يسبق لهاته السيدة أن فتحت ولو قوسا صغيرا من أجل مناقشة ما يتعلق بهموم المراكشيين، وهو ما يطرح سؤال: هل تتجرأ بنت الباشا المنصوري إلى العودة الى الانتخابات رغم حصيلتها المنعدمة؟ وأي وعود ستقدم هذه المرة للناس الذين سبقوا وأن وضعوا ثقتهم فيها ولكنها خذلتهم الكثير من المرات؟.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...