وصف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على إعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها، بأنه يتعلق بتحول عام في القضية. وأضاف “جاء هذا القرار بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل من تبادل الرسائل مع الرئيس الأمريكي وزيارات معلنة وأخرى غير معلنة”.
واعتبر الوزير المغربي أنه يجب النظر إلى القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية من مجموعة من الزوايا. وزاد قائلا:
الزاوية الأولى: مصدر القرار
إن مصدر القرار هو الولايات المتحدة الأمريكية، وهي قوة عظمى في العالم، وعضو دائم في مجلس الأمن، وفاعل مؤثر في القضايا الدولية.
الزاوية الثانية: شكله
يقول ناصر بوريطة “من المهم جدا الانتباه إلى شكل القرار”. ويضيف “إن الأمر لا يتعلق بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، أوخطاب، بل يتعلق الأمر بمرسوم رئاسي موقع، يقول فيه الرئيس “بمقتضى الصلاحيات التي يخولها لي الدستور والقوانين الأمريكية، أعلن من الآن وصاعدا أن الولايات المتحدة تعترف بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب الكاملة على كل التراب. إذن الشكل القانوني مهم جدا.
الزاوية الثالثة: مضمونه
أكد وزير الخارجية المغربية أن الزاوية الثالثة المهمة هي مضمون القرار، حيث لالبس فيه، ولا غموض. إنه موقف واضح حيث تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
وتابع “الولايات المتحدة الأمريكية تقول من خلال هذا القرار إن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي”. وأضاف “الولايات المتحدة الأمريكية تقول إنها ستفتح قنصلية بمدينة الداخلة”. وشدد “الولايات المتحدة الأمريكية تقول إنها ستشجع الاستثمار ومواكبة التنمية الاقتصادية في المملكة المغربية، بما فيها الأقاليم الصحراوية المغربية”.
الزاوية الرابعة: قرار قانوني
هذا القرار يأتي في إطار دينامية قادها جلالة الملك محمد السادس خلال السنوات الأخيرة. وأوضح بوريطة “هناك من الدول من عبرت عن دعمها من الناحية السياسية، وهناك دول أخرى قامت بفتح قنصليات لها. ثم هناك الولايات المتحدة الامريكية التي اتخذت قرارا قانونيا، وهو التحول الكبير الذي شهده هذا الملف”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...