أعلن زكرياء ادريسي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة مديونة، أنه جمّد عضويته في حزب التقدم والاشتراكية، احتجاجا على تجميد الحزب عضوية زهير الزمزامي رئيس مجلس عمالة الصخيرات-تمارة. إلا أن النقطة هي التي أفاضت الكأس على حد تعبير ادريسي، مع “الأنباء تيفي” موقفه من الحزب الذي التحق به وتحمل المسؤولية كرئيس للمجلس الإقليمي وهو في سن الـ29، واتهم أمينه العام نبيل بنعبد الله بالفئوية مطالبا إياه بالرحيل.
لماذا قررت تجميد عضويتك من الحزب بعد 8 سنوات من الانتماء؟
الأسباب ذاتية وموضوعية، لقد خلق الحزب فئوية وأشخاصا يوصفون بأنهم مناضلون في حين أنهم مقربون من الأمين العام، يستفيدون من المناصب في الدواوين والمؤسسات التي كانت تابعة له حين كان وزيرا (مؤسسة العمران، وزارة الإسكان والتعمير).
أتساءل بأي حق يتم تجميد العضوية، ما الذي سيجمد عضوية الأمين العام هو الذي أُخرج من الحكومة؟ لقد تسلمت رئاسة المجلس وعمري 29 سنة، فلماذا نحارب الشباب؟ التحقت بالحزب منذ فترة الجامعة، وبدأت معه منذ انتخابات 2015، نجحت كمستشار جماعي في المجلس الجماعي لسيدي حجاج، بعدها ترأست المجلس الإقليمي.
على أي، قرار تجميد عضوية زهير الزمزامي رئيس مجلس عمالة الصخيرات-تمارة،هي النقطة التي أفاضت الكأس، لأنني كنت أتعرض لمضايقات من قبل.
نحن 3 رؤساء مجالس إقليمية يمثلون الحزب في المغرب، وبالتالي كما عُومل الزمزامي سأعامل بمثله ذات يوم. الأمين العام كان عليه أن يستشير قبل قرار التجميد، لماذا لم يتصلوا بنا، لماذا صبوا الزيت على النار؟
إلى أي حد يتحمل الأمين العام المسؤولية في نظركم؟
هذه مزايدات من قبل الأمين العام، تصور أن لجنة المنتخبين لم تحظ بفرصة التقدم للترشح، وعوض ذلك تم اختيار شخص مقرب من الأمين العام، وهو مجرد مستشار في تيفلت، في حين نحن نرأس مجالس إقليمية، فأي ديمقراطية داخلية يتحدثون عنها.
نحن مع تجديد النخب وخلق نموذج تنموي جديد، لكن أي نموذج بوجود هؤلاء، إذ يستحيل على حزب لا تتوفر فيه معايير الديمقراطية، وأمينه العام يرأس الحزب 15 عاما، أن يتقدم إلى الأمام، إذ يحافظ على نظرته القديمة للأمور.
الحزب لا يساير المناخ جيوسياسي، ونحن نرى كيف تقدم اسبانيا قادة شبابا في الثلاثينات من العمر، ونحن نتساءل إلى متى سيبقى هؤلاء يسيطرون على مناصب المسؤولية. تم حرماني مرارا من المشاركة في اللجنة المركزية، لأنني لا أعبر على الصوت الذي يريدونه، ولا أريد أن أسايرهم، في وقت يتوجب التوفر على الحرية التامة داخل الحزب، لكن لا توجد.
ألن تندم على قرارك؟ وهل أنتم عازمون على تغيير الحزب طالما تنتقدونه بشدة؟
لن أندم على قراري هذا. الحزب لا يتواصل ويغيب فيه المسؤول الجهوي، المكتب السياسي لا يقيس نبض الشارع، فيه أناس همهم فقط هو تحمل مسؤوليات ومناصب في الدولة والحكومة، عديمي الجدوى، ويحاربون المنتخب لأنه يتوفر على قوة لا يتوفرون عليها.
أنا لن أغادر الحزب أبدا، أريد فقط أن يكون لديه نفس جديد، وأن يتم تغيير الأمين العام قبل الانتخابات، لأنه فاقد للمصداقية، ويكفيه الطريقة التي خرج بها من الحزب، إذ يجب التقاط الرسائل، وإتاحة الفرصة للشباب الذي يثق فيه المواطن، ولا يثق في السياسي الذي يتعاقب على مناصب المسؤولية لمن النتيجة غير موجودة وهذا ينطبق على أميننا العام الذي يجب أن يخرج من الحزب عبر بابه، وهو الذي يجمد عضوياتنا لأن لدينا مواقف ضده وضد المكتب السياسي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...