نوافذ:
بعد مرور حوالي ست سنوات على فيلم “الزين اللي فيك”، تغيرت حياة لبنى ابيضار بالكامل. غادرت بلدها الأم، وارتمت في أحضان الغربة، علها تجد مرفأ آمنا يقيها من سخط المغاربة، لكن الأمر لم يدم طويلا، فاختارت أن تواجه الأمر، وأن تحول ذاك الفشل إلى نجاح، مستغلة الهجمة التي تعرضت إليها من أجل صنع إنسانة جديدة، فنانة باتت تتلقى أهم العروض السينمائية بأرض المهجر، بل وحتى الإعلام الأجنبي بات يتهافت عليها من كل حدب وصوب، إلى أن صارت نجمة عالمية خاصة بعد طرحها كتاب “الخطيرة”، لكنها ماتزال هي هي، الفنانة التي تتحدى الصعاب، بل والتي تصر على إثارة الجدل.
في هذا الحوار الذي أجرته معها أسبوعية “الأنباء المغربية”، و”الأنباء تي في”، قفزت لبنى على بعض الأسئلة، رفضت الإجابة عن سؤال إن كانت تحولت فعلا عن الدين الإسلامي، كما أشيع، وتبرمت من الإجابة عن بعض الأسئلة التي تخص المخرج عيوش، فيما أكدت أنها مستعدة للمشاركة في أي فني، وأن تقوم بتصوير أي مشهد شريطة أن يكون سيناريو الفيلم يتطلب ذلك. كذلك لم تجد “الخطيرة” أي حرج في تسليط الضوء على حياتها الجديدة، وعلى ما تبقى من تداعيات “الزين اللي فيك”، وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي:
– لبنى ابيضار إسم غني عن التعريف، اشتهرت بشكل كبير بعد فيلم “الزين اللي فيك” الذي قلب حياتها رأسا على عقب، اليوم ماذا تفضلين لبنى ماقبل أو ما بعد هذا الفيلم؟
الفنان بطبيعته لا يخلق نجما، وإنما يحقق ذلك خطوة بخطوة، وهذا ما حصل معي في “فيلم الزين اللي فيك”، الذي قلب كل حياتي.
وعموما، رغم كل تلك الضجة، إلا أني أفضل حياتي الجديدة بفرنسا، أما عائلتي وحومتي فأزورهم وقتما أشاء، كما أني أقضي أوقاتا كثيرة بالمغرب.
– بعد “الزين اللي فيك”، خرجت بتصريحات كثيرة، تارة تدافعين فيها عن نبيل عيوش، وأخرى تهاجمينه فيها. اليوم، لبنى هل ترى ما حصل لها بسبب هذا الفيلم، نقمة أم نعمة؟
لا أنكر أن نبيل عيوش كان سببا في شهرتي الكبيرة، وفي أن تفتح لي أبواب السينما الفرنكوفونية، ولكني أعاتبه على الفيديوهات التي تم تسريبها ورفعها بالمواقع الإباحية، حيث وبالرغم من كونه وعدني بأنه سيزيلها، لكن لا شيء حصل، حتى أنه لم يجد بعد الشخص الذي قام بتسريب الفيلم دون مونتاج.
فعلا أنا الوحيدة من تحمل كل نتائج هذا الفيلم، والعالم كله يعلم ذلك.
– على ذكر وزر ما حصل. رغم الجدل الذي كان أثاره الفيلم، الا أن القناة الثانية مثلا استضافته مؤخرا، وسلطت الضوء على أعماله، لكن ذلك لا يحصل مع أبيضار. كيف ترين ذلك؟
نبيل عيوش هو مخرج كبير ومبدع، وابن عائلة مهمة، ومنتج مشهور، وبالتالي تدليله من طرف الكل شيء عادي بالنسبة لي.
– شهرة لبنى ابيضار هل هي بفضل فيلم “الزين اللي فيك” فقط، أم بفعل مواهبها الفنية؟
من أجل أن أحصل على دور كبير وصعب في فيلم “الزين اللي فيك” وأن احصل على جوائز كبيرة، هو بفضل صبري وموهبتي، ولا زلت حاليا أتعلم الجديد من أجل تطوير موهبتي.
– هل من الممكن أن تمثل لبنى مشاهد جريئة أخرى، وما هي نوع المغريات التي ستجعلك تجرؤين على ذلك؟
من الممكن أن ألعب أي دور كيفما كان، إن اقتنعت بذلك، وإن كان مهما للسيناريو.
-ربما أن المياه عادت إلى مجاريها مع أسرتك، لكن نعلم أن الفيلم كان له وقع سيء على نفسية ابنتك. كيف سارت الأمور الآن؟
الحمد لله، أنني أنا وعائلتي بخير. حتى ابنتي استطاعت أن تتجاوز ما حصل لها داخل مؤسستها، وذلك بفضل صبري ونجاحي في أعمال أخرى بعد فيلم “الزين اللي فيك”.
لا أعتقد ذلك، أنا مرتاحة في حياتي الجديدة بفرنسا، لكن أسافر كثيرا إلى بلدي المغرب.
يشاع في الوسط الفني أنك المتحكمة في علاقتك بزوجك. هل اشترت لبنى زوجها بالمال؟
ج: (تبتسم)، بصراحة أنا لا أدري إن كان نوع الرجل الذي تزوجت به يباع بالمحلات التجارية حتى أشتريه مرة أخرى (تبتسم).
عموما، زوجي أقرب الناس لي، ومحيطي يعرفون أني تزوجت “راجل ديال بصح”، وأنا فخورة به وأحبه كثيرا.
– هل صحيح أن لبنى غيرت ديانتها الإسلامية؟
بصراحة لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال.
للأسف، وبسبب الظروف الصحية التي يعيشها العالم بفعل جائحة كورونا، توقفت كل اعمالي الفنية.
أعلنت تبني طفلة. ألا تفكرين في مولود جديد؟
بالنسبة للمولود، أفضل أن اكتفي بابنتي الوحيدة، كما أني تبنيت طفلة أخرى، وقد اتبنى طفلة ثانية في القادم من الأيام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...