كشف يحيى اليحياوي، الأستاذ الجامعي، حقيقة “الدكتوراه الفخرية” التي حصل عليها محمد الفايد، وحقيقة “الأكاديمية الدولية للسلام”، التي منحته إياها.
وقال اليحياوي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الدكتور محمد الفايد يحصل على الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الدولية للسلام…اللهم زد وبارك…وبما أنه لم يسبق لي أن سمعت بهذه الأكاديمية يوما”.
وتابع: “وجب علي البحث والتمحيص … دخلت موقعها على الإنترنيت… فوجدت التالي: …أولا: هي تسمى الأكاديمية الدولية للسلام للتدريب والاستشارات، وليس الأكاديمية الدولية للسلام “حافي” كما ورد في بيان التسليم…لو كملت التسمية لتبين أن المؤسسة مجرد مكتب تدريب واستشارات، شأنها في ذلك شأن مئات المؤسسات المشتغلة في التكوين والكوتشينج وما يسمى بالتنمية الذاتية…”، مضيفا “لا صفة أكاديمية للمؤسسة إذن، فما بالك أن يكون لها علاقة بقيمة السلام…هذه واحدة”.
وأكمل اليحياوي تدوينته بالحديث عن رئيس هذه المؤسسة، حيث قال: “رئيس هذه المؤسسة يدعى نبيل الصافي، وهو مغربي، حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية وعلى دبلوم تكوين المعلمين…يدّعي بسيرته، أنه محاضر دولي وصاحب ما يسميه “نظريات إنسانية حديثة”، مردفا “محاضر دولي بإجازة في الدراسات الإسلامية وبدبلوم معلمين وصاحب نظريات، هذه من غرائب الزمن العشر ومن علامات الساعة”.
وبخصوص الصورة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر تسلّم محمد الفايد للشهادة، قال اليحياوي: “تم تسليم الشهادة في منزل ما، بأثاث مغربي تقليدي خالص، وليس بمقر ما للأكاديمية…مما يعني أن لا مقر للمؤسسة يعتد به أو يكون بمقام المحتفي والمحتفى به، دع عنك موضوع الاحتفاء ذاته”.
وشدد اليحياوي على أن الدكتوراة الفخرية تمنح للأشخاص ذو الكفاءات العلمية، مضيفا: “الدكتوراه الفخرية تمنحها مؤسسات جامعية رفيعة، لشخصية ثبت أن لديها عطاء مميزا ومسيرة علمية استثنائية…وقد تمنح أيضا لملك أو لرئيس اعتبارا لمكانته أو تقديرا لرمزيته أو اعترافا له بفضل ما على أهل الفنون أو الآداب أو العلوم” .
وختم اليحياوي تدوينته قائلا: ” يجب أن تفتح المصالح المختصة تحقيقا مفصلا مع المدعو نبيل الصافي لانتحاله صفة، ولتسليمه وثيقة هي من الاختصاص الحصري للجامعات…هل رأيتم دكتوراه، كاستحقاق أو كتشريف، تمنح خارج فضاء الجامعة ومن لدن أساتذتها أو رئاستها؟”، مضيفا “ثم أقول لصاحب الدكتوراه الفخرية: إذا بليتم، فاستتروا…وإذا لم يفهم، أقول له بالدارجة: “سير كون تحشم على عراضك”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...