على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، استنفرت عبارات مكتوبة ذات حمولة متطرفة تم إلصاقها بمداخل بعض البنايات والمتاجر وسط مدينة طنجة، (استنفرت) مصالح الشرطة القضائية بولاية الأمن، أمس الأحد، والتي فتحت بحثا قضائيا شاملا، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، حول ظروف وملابسات إقدام مجهولين على هذا الفعل الإجرامي الذي يصنف ضمن الأفعال الإرهابية.
وحملت الرسالة التي تضمنتها الملصقات والمنشورات الثلاثة، التي جرى حجزها من قبل الأمن والسلطة المحلية، رسائل “تهديد” صريحة موجهة إلى بعض الآباء والأمهات، الذين وصفهم أصحاب الملصقات المثيرة بـ “عديمي الشرف والحياء والدين بسبب سفور نسائهم وبناتهم”، حسب ما تضمنته المنشورات نفسها دائما.
وحسب المصادر ذاتها، فإن من شأن هذه الأبحاث، أن تشمل الشوارع والساحات التي تم استخدامها لنشر تلك المنشورات التي وصفت بـ “الداعشية” والمتطرفة والخطيرة، وذلك بالرجوع إلى كاميرات المراقبة الخاصة والعامة المثبتة على طولها وبواجهة المحلات التجارية والخدماتية، من أجل تفريغ مضامينها من قبل مصالح الشرطة التقنية والعلمية المختصة، للمساهمة في الوصول إلى من يقفون وراء هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت مدينة طنجة، قد شهدت خلال شهر رمضان من سنة 2019، واقعة مشابهة، بعدما عمد مجهولون إلى وضع ملصقات على مجموعة من جدران المدينة تدعو الفتيات إلى عدم التبرج، قبل رمضان وخلاله، حيث حذرت جهات مهتمة من تطور الأمر من التحريض والتهديد إلى الفعل في إطار ما يسمى بـ “شرع اليد”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...