أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن قلقه إزاء”الغياب شبه التام للنقاش العمومي حول البرامج والمشاريع المجتمعية، وحول البدائل والرؤى المستقبلية، وحول مقترحات الحلول لمختلف المعضلات والتحديات التي تواجه بلادنا، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها”.
واعتبر الحزب، في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي عقب اجتماعه، الذي عقد يوم أمس الثلاثاء، أن “نقاش القوانين الانتخابية، ومسار اختيار المرشحات والمرشحين للانتخابات المقبلة، هي مواضيع لها أهميتها، إلا أن اختزال كل الرهانات فيها لوحدها يجسد انزياحا سلبيا عن الغايات الفضلى من تنظيم أي انتخابات”، مؤكدا أن هذه الأخيرة” يتعين أن تشكل محطة للتنافس الديموقراطي حول الأفكار والبدائل، ومناسبة جاذبة للمساءلة والمحاسبة الشعبيتين، وفرصة لتوطيد الممارسة الديموقراطية السليمة”.
وفي هذا السياق، دعا حزب التقدم والاشتراكية، في البلاغ ذاته الذي توصلت”الأنباء تيفي بنسخة منه، إلى “ملء الساحة الوطنية بالنقاش المسؤول والمثمر بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والجمعويين والأكاديميين، بإسهام وازن لكافة وسائل الإعلام، ولا سيما منها وسائل الإعلام العمومي”، وذلك بأفق، يضيف الحزب،” استعادة منسوب الثقة اللازم، وضمان شروط المشاركة الواسعة، من خلال تركيز الاهتمام، إيجابا، على العروض السياسية والمقترحات البرنامجية، بما يعيد الاعتبار للفعل الحزبي النبيل والجاد، ويقوي اهتمام الرأي العام بالاستحقاقات الانتخابية، ويضفي المصداقية على المؤسسات المنتخبة”.
من جهة أخرى، جدد رفاق بن عبد الله دعوتهم من أجل القيام بمبادرات وخطوات، من شأنها إحداث الانفراج الضروري، ونحن على مشارف انتخابات يقتضي إجراؤها توفير مناخ إيجابي قوامه ضخ نفس ديموقراطي جديد في حياتنا الوطنية العامة، من أجل بناء مصالحة المواطنات والمواطنين مع تدبير الشأن العام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...