أيدت محكمة العدل العليا في الأندلس، يوم أمس الإثنين، حكم إدانة مهاجر مغربي في الخمسينات من العمر اعتدى جنسيا على قاصر على شاطئ لا ريبيرا بمدينة سبتة المحتلة، رافضة اعتبار هذه الواقعة “سوء فهم بين الثقافات”.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد صادقت الغرفة المدنية والجنائية في محكمة العدل العليا في الأندلس (TSJA) على الحكم الذي أصدرته المحكمة الإقليمية في قادس، ومقرها سبتة المحتلة، في حق مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 53 سنة، بإدانته بثلاث سنوات وأربعة أشهر حبسا، قضى منها ثلثي إجمالي هذه العقوبة، مع طرده من إسبانيا ومنعه من العودة إليها لمدة عشر سنوات لاعتداء جنسي على فتاة، تبلغ من العمر 13 سنة.
وذكرت المصادر أن محكمة العدل العليا في الأندلس رفضت تماما الاستئناف الذي قدمه المحكوم عليه” أ. أ”، وكذا جميع الدفوعات التي تقدم بها دفاع المهاجر المغربي، منها اعتبار هذه الواقعة “سوء فهم بين الثقافات في مدينة تتباهى بالتعددية الثقافية “، وعدم وجود مترجم لمساعدة موكله، وأن جنسيته أدخلت نوعا من التحيز أو المحاباة في تصريحات الشهود.
وأفادت المصادر أن محكمة العدل العليا في الأندلس اعتبرت ، في قرارها، أن ” محاولة تقديم المتهم كما لو كان قد خرج لتوه من منطقة في أعمق الريف أو قصبة في سفوح الأطلس لا تتفق مع الظروف الحقيقية للأشخاص المعنيين أو مع المعنى الواضح للحقائق الموضوعية”، وخلصت إلى أنه” لا يوجد ارتباك محتمل عندما يمسك شخص ما فتاة من معصمها ويسحبها أثناء قيامه بلمس جهازه التناسلي “.
وتعودهذه الواقعة إلى يوم 13 غشت من 2019، حينما اقترب الشخص المدان، وهو متخصص في الضيافة، من فتاة تبلغ من العمر 13 سنة كانت تسبح بشاطئ “لاريبيرا “رفقة أسرتها، وتعمد إلى الإمساك بيدها وطلب منها مرافقته في نزهة إلى المغرب، وقام بلمس مناطق حساسة في جسده، ثم سحبها إلى مكان آخر، قصد إشباع رغبته الجنسية، الأمر الذي أثار انتباه أفراد أسرتها، فتوجهوا نحوها وخلصوها من قبضته، ليتم حينها استدعاء عناصر الشرطة الإسبانية التي قدمت إلى عين المكان وألقت القبض عليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...