وكالات
في ما يأتي تسلسل وقائع المواجهات الأخيرة حول المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين في القدس الشرقية المحتلة. وقد اندلعت هذه المواجهات وهي الأعنف منذ العام 2017، على وقع محاولات مستوطنين يهود منذ سنين الاستيلاء على منازل فلسطينيين في أحياء المدينة.
واندلعت المواجهات الجمعة في 7 مايو مع توافد المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان.
وكان العنف شهد تصعيدا في القدس والضفة الغربية خلال الأسبوع السابق لذلك.
استخدمت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاط والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات والمفرقعات حول الحرم القدسي، الموقع الذي يقول اليهود إنه بني فوق هيكل سليمان.
وأصيب 220 شخصا معظمهم فلسطينيون بجروح.
وأقيمت الصلاة السبت في شكل طبيعي في المسجد فيما اندلعت مواجهات في أماكن متفرقة في القدس الشرقية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن نحو 121 فلسطينيا أصيبوا، الكثير منهم بالرصاص المطاط والقنابل الصوتية. فيما قال الجيش الاسرائلي أن 17 من عناصرها أصيبوا في المواجهات.
أبدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) “قلقها البالغ” إزاء أعمال العنف في القدس الشرقية.
ترجع معظم الاضطرابات الأخيرة إلى جهود يبذلها منذ فترة طويلة مستوطنون يهود من خلال المحاكم لطرد أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح.
وأثار قرار محكمة إسرائيلية في وقت سابق من العام الحالي دعم مطالب المستوطنين، غضب الفلسطينيين.
وكان من المقرر عقد جلسة للمحكمة العليا الاثنين للنظر في استئناف عائلات فلسطينية مع ما يحمل ذلك من مخاطر تفاقم التوتر القائم. لكن وزارة العدل قررت الأحد تأجيل الجلسة في ضوء “الظروف“.
تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية ليل السبت الأحد.
وانضم البابا فرنسيس للدعوات الدولية لوقف العنف.
ومساء الاحد، اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين معظمهم شباب في مواقع متفرقة في القدس.
والأحد، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رد فعل بلاده بمواجهة الاحتجاجات.
وقال “سنطبق القانون ونفرض النظام بحزم ومسؤولية”، مضيفا أن الدولة العبرية “تستمر في ضمان حرية العبادة لكنها لن تسمح بأعمال شغب عنيفة“.
اندلعت اشتباكات جديدة الاثنين قرب المسجد الأقصى ما أدى إلى إصابة 395 فلسطينيا مع إدخال أكثر من 200 منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتراجعت نسبيا المخاوف من مواجهات إضافية مع إلغاء مسيرة تحتفي بذكرى احتلال الدولة العبرية للقدس الشرقية في العام 1967.
وهددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالتصعيد ما لم تسحب إسرائيل تعزيزاتها من الحرم القدسي مع إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتجاه الدولة العبرية.
وردت إسرائيل بشن 130 غارة جوية بمقاتلات ومروحيات قالت إنها استهدفت “مواقع عسكرية” في قطاع غزة.
وقتل 26 فلسطينيا من بينهم تسعة اطفال في تبادل القصف فيما قتلت إسرائيليتان في عسقلان في جنوب إسرائيل في سقوط صاروخين اطلقا من غزة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...