تابعونا على:
شريط الأخبار
البيجيدي يحذر من “المخدرات الرقمية” السلطة القضائية تلتحق بالبوابة الوطنية للحق في الحصول على المعلومات التهراوي يترأس المجلس الإداري لوكالة الدم مستغلا النقص العددي.. منتخب الجزائر يهزم السودان بثلاثية نظيفة مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون إعادة تنظيم مجلس الصحافة من ملعب مولاي الحسن ..الأسطورة زيدان يتابع مباراة الجزائر والسودان طبيب الأسود يحدد موعد مشاركة إيكامان بالكان أبدى مقاومة عنيفة.. إطلاق الرصاص لتوقيف شاب بابن جرير بهدفين في آخر الدقائق.. بوركينافاسو يلقب الطاولة على غينيا الاستوائية نشرة إنذارية برتقالية تحذر من ثلوج وأمطار ورياح قوية السعدي: تأهيل محلات الصناعة التقليدية بآسفي بعد الفيضانات أولوية حكومية الركراكي يرفض استبعاد سايس من معسكر الأسود المعارضة بمجلس المستشارين توقف جلسة المصادقة على مشروع قانون “مجلس الصحافة” منظمة “ماتقيش ولدي” تدعو إلى تنزيل فعلي لقانون حماية الطفولة قمة عربية تجمع السودان والجزائر وحامل اللقب يدشن رحلته في “كان المغرب” تأجيل البت في ملف إلياس المالكي وارتفاع عدد الشكايات ضده الركراكي ثالث أغلى مدرب بالكان الدريوش: الحكومة تحرص على استدامة الثروات السمكية لفائدة الأجيال الحالية والقادمة نزلة برد تبعد لاعبا بارزا عن تداريب الأسود وهبي: أكره موضوع الإثراء غير المشروع

كتاب و رأي

عيش سليم القلب مرتاح البال

عبد العالي بن مبارك بطل

لا يخلو كل إنسان كيفما كان نوعه من حسدهذه حقيقة وفطره تغلب علينا، فمن منا لا يشعر بالحسد والغيرة في أوقات معينة في حياته
وتجاه شخص ما، خصوصا وهذه الظرفية الاجتماعية والإغراءات التي أصبحنا نعيشها في وقتنا الحالي، فقليل منا من لم يسلم من
الحسد، وإن بدا هذا السلوك طبيعيا وشائعا في بعض الأحيان والحالات، فإنه مع مرور الوقت قد يحمل آثارا سلبية للغاية على صاحبه
بحيث تشمل وضعه النفسي (كالتعاسة) أو العقلي وحتى الجسدي (كإلحاق الأضرار والمصائب بالآخرين  وبنفسه) والعياذ بالله.
ومن منا لا يستخدم كلمتي الغيرةو الحسد باعتبارهما مسمى لشيء واحد، وهذا ليس صحيحا. فالغيرة هي شعور تحسه عندما تخاف
بأن شيئا تملكه سوف يؤخذ منك ويمنح لشخص آخر أو الرغبة في الحصول على نفس الشيء دون زواله من الآخر، أما الحسد فهو
شعور عاطفي يلمّ عندما يكون لدى شخص أخر شيء ما، ويرغب الطرف الثاني زواله منه والحصول عليه  لنفسه فقط دون الطرف
الآخر، مصداقا لقوله تعالي في سورة النساء الآية 54 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمً وهو بخلاف الغبطة فإنها تمنّي الشيء دون زواله عن الشخص الآخر.
ويمكن أن نقسم الحسد لنوعين: هناك الحسد الضار: وهو الذي أوصانا الله ونبيه محمد بالاستعادة منه وتجنبه والابتعاد عنه حسب قوله
تعالي قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ،  وكذا حديث
النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وهناك النوع الثاني من الحسد، وهو الحسد
الإيجابي أو المحمود حيث يشكل قوة محفزة إيجابية، وهو ما يطلق عليه بعض المفكرين بالقوة الدافعة نحو تطبيق مفهوم الديمقراطية أو
التكافؤ وذلك بغية تحقيق نظام اجتماعي أكثر تنافسية ومساواة مصداقا لقوله تعالى; خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون ولكن
حقيقة إذا تمعن الواحد منا في الحاسد ونفسيته نجد الغريب في الأمر أن نفسية الحاسد لا تحسد من هو في تعب عظيم كالعمل الكثير،
والمشقة الشديدة، والخطورة الكبيرة، وإنما تحسد النفوس على النعمة التي يرون صاحبها يعيش في حالة سهلة كصاحب المال، أو الذي
يعيش في سؤدد، ومرتبة ومكانة مرموقة ومتميزة. دون معرفة الأسباب والعراقيل والصعاب والشدائد التي أدت بصاحبها للوصول إليها
وهل كان في تعب من ذي قبل أم لا، وهذا ما يجعل كثيراً من الناس يكيدون وبالتالي تنطلق الوشايات حول أشخاص معينين، وتشوه
سمعتهم في كثير من الأحيان، ويتم قدح أعراضهم دون سبب. وهكذا تجد أصحاب النفوس المريضة إذا لم يستطيعوا أن يصلوا إلى منزلة
إنسان فإنهم لا يزالون يكيدون له، ويدبرون له المؤامرات للإيقاع به، وبالتالي تتقوى العداوة والخصومات حتى ما بين اقرب الناس من
أجل الحسد فقط. وتتضح تجليات كل هذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعية كاليوتوب والانستغرام والتيك توك، والتي في الحقيقة
نحن السبب في تشجيعهم عليها وذلك من خلال كثرة المشاهدة والتعليقات من اجل الفرجة وضياع الوقت والتسلية لا للنصيحة والرفض،
وبالتالي الزيادة على تقوية الصراعات والحسد، هذا الأخير الذي يعد أول الذنوب التي عصي الله بها إضافة لكل من الطمع، والكبر.
فأما الكبر: فإنه ذنب إبليس الذي تكبر على السجود لآدم قائلاً:  خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ والطمع الذي أدى بآدم إلى الأكل من
الشجرة، ومعصية الله تعالى عندما نهاه عن الأكل منها. والحسد: هو الذي أدى بابن آدم إلى قتل أخيه حسب قوله تعالي في سورة المائدة
الآية 27 قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ، فحسده، وأدى به الحسد إلى قتله، قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
فهذا الحسد هو الذي يدفع للعدوان، ولذلك حرمته جميع الشرائع والقوانين السماوية والدنيوية، لأنه يدفع إلى البغي والظلم والاعتداء
والإيذاء، والإيقاع بالشخص الآخر وربما يتطور الأمر من الحسد الضيق بالقلب ليمتد إلى الخارج وبالتالي لظلم الأفراد والمجتمعات
كقصة سيدنا يوسف مع إخوانه. لذا أحببت أن اختم مقالي هذا بمقولة للأصمعي تستحق التأمل منا جميعاً حيث قال  رأيت رجلا بالبادية
له من العمر 120سنة فسألته عن هذا النشاط في مثل هذا العمر ؟ فقال تركت الحسد فبقي الجسد لذا نرجو الله أن يمتعنا شرف الأخلاق
وكرم الطباع والصبر وقناعة العيش وصفاء الدهن وأن ينقينا وأن يبعد ويجنب قلوبنا الحسد الضار كما نقى وغسل قلب وجسم نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم منه، لنعيش سلامة القلب وراحة البال.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون إعادة تنظيم مجلس الصحافة

للمزيد من التفاصيل...

السعدي: تأهيل محلات الصناعة التقليدية بآسفي بعد الفيضانات أولوية حكومية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

شرطة أستراليا: عملية شاطئ بونداي تم التخطيط لها على مدى عدة أشهر

للمزيد من التفاصيل...

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالة جديدة للأنفلونزا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية

للمزيد من التفاصيل...

مزور يشرف على تدشين توسعة الوحدة الصناعية لشركة سوماستيل

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

البيجيدي يحذر من “المخدرات الرقمية”

للمزيد من التفاصيل...

السلطة القضائية تلتحق بالبوابة الوطنية للحق في الحصول على المعلومات

للمزيد من التفاصيل...

التهراوي يترأس المجلس الإداري لوكالة الدم

للمزيد من التفاصيل...

مستغلا النقص العددي.. منتخب الجزائر يهزم السودان بثلاثية نظيفة

للمزيد من التفاصيل...

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون إعادة تنظيم مجلس الصحافة

للمزيد من التفاصيل...

من ملعب مولاي الحسن ..الأسطورة زيدان يتابع مباراة الجزائر والسودان

للمزيد من التفاصيل...

طبيب الأسود يحدد موعد مشاركة إيكامان بالكان

للمزيد من التفاصيل...

أبدى مقاومة عنيفة.. إطلاق الرصاص لتوقيف شاب بابن جرير

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232