تابعونا على:
شريط الأخبار
سارق بطاريات السيارات يقع في قبضة أمن طنجة انطلاق الدفوع في محاكمة المدون الحيرش تعبئة شاملة لاستقبال ضيوف المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024 الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس صلاح السعدني..عمدة ليالي الحلمية في ذمة الله شريط فيديو يقود لاعتقال مرشد سياحي مزور في فاس بنك أفريقيا يجدد اتفاقية تفاهمه مع “سينوسور” للتأمين أسود الفوتسال يواجهون ليبيا وعينهم على بطاقة المونديال 140مليون تفتح سماء الجزائر أمام طائرة نهضة بركان الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يحتفي بالبقالي والمرضي والأسطورة فرس وزارة الصناعة تضبط 966 حالة إخلال بشروط مطابقة الاستيراد الأمن يطيح بشخص غرر بأطفال بغرض تعريضهم لاعتداءات تنسيق أمني ينقذ 12 مهاجرا سريا بضواحي العيون عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح

كتاب و رأي

عيش سليم القلب مرتاح البال

عبد العالي بن مبارك بطل

لا يخلو كل إنسان كيفما كان نوعه من حسدهذه حقيقة وفطره تغلب علينا، فمن منا لا يشعر بالحسد والغيرة في أوقات معينة في حياته
وتجاه شخص ما، خصوصا وهذه الظرفية الاجتماعية والإغراءات التي أصبحنا نعيشها في وقتنا الحالي، فقليل منا من لم يسلم من
الحسد، وإن بدا هذا السلوك طبيعيا وشائعا في بعض الأحيان والحالات، فإنه مع مرور الوقت قد يحمل آثارا سلبية للغاية على صاحبه
بحيث تشمل وضعه النفسي (كالتعاسة) أو العقلي وحتى الجسدي (كإلحاق الأضرار والمصائب بالآخرين  وبنفسه) والعياذ بالله.
ومن منا لا يستخدم كلمتي الغيرةو الحسد باعتبارهما مسمى لشيء واحد، وهذا ليس صحيحا. فالغيرة هي شعور تحسه عندما تخاف
بأن شيئا تملكه سوف يؤخذ منك ويمنح لشخص آخر أو الرغبة في الحصول على نفس الشيء دون زواله من الآخر، أما الحسد فهو
شعور عاطفي يلمّ عندما يكون لدى شخص أخر شيء ما، ويرغب الطرف الثاني زواله منه والحصول عليه  لنفسه فقط دون الطرف
الآخر، مصداقا لقوله تعالي في سورة النساء الآية 54 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمً وهو بخلاف الغبطة فإنها تمنّي الشيء دون زواله عن الشخص الآخر.
ويمكن أن نقسم الحسد لنوعين: هناك الحسد الضار: وهو الذي أوصانا الله ونبيه محمد بالاستعادة منه وتجنبه والابتعاد عنه حسب قوله
تعالي قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ،  وكذا حديث
النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وهناك النوع الثاني من الحسد، وهو الحسد
الإيجابي أو المحمود حيث يشكل قوة محفزة إيجابية، وهو ما يطلق عليه بعض المفكرين بالقوة الدافعة نحو تطبيق مفهوم الديمقراطية أو
التكافؤ وذلك بغية تحقيق نظام اجتماعي أكثر تنافسية ومساواة مصداقا لقوله تعالى; خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون ولكن
حقيقة إذا تمعن الواحد منا في الحاسد ونفسيته نجد الغريب في الأمر أن نفسية الحاسد لا تحسد من هو في تعب عظيم كالعمل الكثير،
والمشقة الشديدة، والخطورة الكبيرة، وإنما تحسد النفوس على النعمة التي يرون صاحبها يعيش في حالة سهلة كصاحب المال، أو الذي
يعيش في سؤدد، ومرتبة ومكانة مرموقة ومتميزة. دون معرفة الأسباب والعراقيل والصعاب والشدائد التي أدت بصاحبها للوصول إليها
وهل كان في تعب من ذي قبل أم لا، وهذا ما يجعل كثيراً من الناس يكيدون وبالتالي تنطلق الوشايات حول أشخاص معينين، وتشوه
سمعتهم في كثير من الأحيان، ويتم قدح أعراضهم دون سبب. وهكذا تجد أصحاب النفوس المريضة إذا لم يستطيعوا أن يصلوا إلى منزلة
إنسان فإنهم لا يزالون يكيدون له، ويدبرون له المؤامرات للإيقاع به، وبالتالي تتقوى العداوة والخصومات حتى ما بين اقرب الناس من
أجل الحسد فقط. وتتضح تجليات كل هذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعية كاليوتوب والانستغرام والتيك توك، والتي في الحقيقة
نحن السبب في تشجيعهم عليها وذلك من خلال كثرة المشاهدة والتعليقات من اجل الفرجة وضياع الوقت والتسلية لا للنصيحة والرفض،
وبالتالي الزيادة على تقوية الصراعات والحسد، هذا الأخير الذي يعد أول الذنوب التي عصي الله بها إضافة لكل من الطمع، والكبر.
فأما الكبر: فإنه ذنب إبليس الذي تكبر على السجود لآدم قائلاً:  خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ والطمع الذي أدى بآدم إلى الأكل من
الشجرة، ومعصية الله تعالى عندما نهاه عن الأكل منها. والحسد: هو الذي أدى بابن آدم إلى قتل أخيه حسب قوله تعالي في سورة المائدة
الآية 27 قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ، فحسده، وأدى به الحسد إلى قتله، قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
فهذا الحسد هو الذي يدفع للعدوان، ولذلك حرمته جميع الشرائع والقوانين السماوية والدنيوية، لأنه يدفع إلى البغي والظلم والاعتداء
والإيذاء، والإيقاع بالشخص الآخر وربما يتطور الأمر من الحسد الضيق بالقلب ليمتد إلى الخارج وبالتالي لظلم الأفراد والمجتمعات
كقصة سيدنا يوسف مع إخوانه. لذا أحببت أن اختم مقالي هذا بمقولة للأصمعي تستحق التأمل منا جميعاً حيث قال  رأيت رجلا بالبادية
له من العمر 120سنة فسألته عن هذا النشاط في مثل هذا العمر ؟ فقال تركت الحسد فبقي الجسد لذا نرجو الله أن يمتعنا شرف الأخلاق
وكرم الطباع والصبر وقناعة العيش وصفاء الدهن وأن ينقينا وأن يبعد ويجنب قلوبنا الحسد الضار كما نقى وغسل قلب وجسم نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم منه، لنعيش سلامة القلب وراحة البال.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته

للمزيد من التفاصيل...

مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

بنك أفريقيا يجدد اتفاقية تفاهمه مع “سينوسور” للتأمين

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصناعة تضبط 966 حالة إخلال بشروط مطابقة الاستيراد

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

المحكمة توزع 60 سنة سجنا على “رجال أمن” متهمين والاختطاف والسرقة

للمزيد من التفاصيل...

انطلاق الدفوع في محاكمة المدون الحيرش

للمزيد من التفاصيل...

صلاح السعدني..عمدة ليالي الحلمية في ذمة الله

للمزيد من التفاصيل...

شريط فيديو يقود لاعتقال مرشد سياحي مزور في فاس

للمزيد من التفاصيل...

أسود الفوتسال يواجهون ليبيا وعينهم على بطاقة المونديال

للمزيد من التفاصيل...

140مليون تفتح سماء الجزائر أمام طائرة نهضة بركان

للمزيد من التفاصيل...

الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يحتفي بالبقالي والمرضي والأسطورة فرس

للمزيد من التفاصيل...

الأمن يطيح بشخص غرر بأطفال بغرض تعريضهم لاعتداءات

للمزيد من التفاصيل...