أفاد مسؤول رفيع المستوى في جبهة بوليساريو أن زعيم الجبهة إبراهيم غالي الذي نقل للعلاج في إسبانيا بعد إصابته بفيروس كورونا، “يتعافى” و”تجاوز مرحلة الخطر“.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “الأطباء يؤكدون أنه تجاوز مرحلة الخطر”، مضيفا أنه “يتعافى بشكل جيد وحالته تتطور بشكل إيجابي“.
وكان إبراهيم غالي نقل إلى مستشفى في منطقة لوغورنو (شمال إسبانيا) في أبريل الماضي، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد تلاها تدفق غير مسبوق لآلاف المهاجرين المغاربة هذا الأسبوع على مدينة سبتة المحتلة.
وكان المغرب دعا السبت إلى إجراء تحقيق “شفاف” حول دخول “زعيم بوليساريو لتلقي العلاج، بجواز سفر مزور وهوية منتحلة، تفاديا لاعتقاله من طرف القضاء الاسباني، حيث يعد الرجل مطلوبا للعدالة على خلفية “جرائم ضد الإنسانية” ارتكبها، بعد أن رفعت “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان” دعوى ضده واتهمته بارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان” في حق معارضين صحراويين في مخيم تندوف غرب الجزائر.
ومنذ 19 أبريل الماضي، تاريخ وصول غالي إلى اسبانيا، يطالب المغرب بتقديمه للعدالة، ويحذر من تسهيل فراره إلى خارج البلد.
وكان القضاء الإسباني قد فتح تحقيقا حول شبهة تورط إبراهيم غالي
ودعي زعيم جبهة بوليساريو إلى المثول أمام القضاء في الأول من يونيو على خلفية قضية أخرى اتهمه فيها المنشق عن الجبهة فاضل بريكة بـ”التعذيب“.
وأمام ضغط الرباط اضطرت مدريد إلى تبرير موقفها بالقول إنها استقبلت إبراهيم غالي “لأسباب محض إنسانية”، لكن ذلك لم يقنع المغرب.