تم، يوم الإثنين 31 ماي 2021 بأكادير، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة، ومؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات، والبنك الشعبي الجهوي وسط-جنوب، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بحضور وزارة الشغل والإدماج المهني، بهدف تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بدعم ومواكبة المبادرة المقاولاتية بجهة سوس ماسة، وتطوير شراكات بناءة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما فيما يتعلق بدعم المبادرة الفردية وغرس روح المقاولة لدى الشباب.
وأوضح البلاغ المشترك أن هذه الاتفاقية تتعلق بوضع برنامج دعم متكامل ومندمج تحت مسمى “انتعاش”، يهدف إلى التنقيب عن حاملي أفكار المشاريع المحتملين ودعمهم عبر تنظيم قافلة تجوب الأقاليم المختلفة لجهة سوس ماسة للقاء هؤلاء الشباب وتحسيسهم بأهمية المبادرة الحرة وتشجيعهم على ترجمة أفكارهم إلى مشاريع حقيقية قابلة للتحقيق وقابلة للاستمرارية كذلك.
وبمقتضى هذه الاتفاقية تضع الأطراف المتعاقدة خبراتها لصالح حاملي المشاريع من خلال المساهمة، كل حسب مجال خبرته ومهامه وموارده، في تعزيز المواكبة التقنية والمالية لفائدة الشباب وترجمة أفكارهم المقاولاتية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة.
ونقل البلاغ عن محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، قوله في كلمة ألقاها نيابة عنه سمير اجرعام، مدير التشغيل بالوزارة، بمناسبة تنظيم هذا الحفل على أن هذه الاتفاقية تؤكد إرادة جميع الأطراف المعنية في تفعيل الانتظارات الكبيرة للشباب بعد الإعلان عن برنامج “انطلاقة” برعاية ملكية سامية وبأهداف كبرى تتجلى في خفض التفاوتات الاجتماعية والترابية ودعم بروز طبقة متوسطة فلاحية، من خلال مواكبة وتمويل المبادرة المقاولاتية الفردية والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
كما أبرز أن “الشراكة التي نطورها من خلال هذه المبادرة والتي تندرج في إطار دعم التشغيل الذاتي وتطوير المبادرة الحرة بجهة سوس ماسة، تعتبر لبنة أساسية في صرح تكوين منظومة جهوية رائدة، هدفها في المقام الأول تفعيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله، وتنزيل التوجهات الكبرى للبرنامج الحكومي للنهوض بالمقاولة الناشئة وجعل التشغيل الذاتي في قلب السياسات العمومية للإدماج الاقتصادي للشباب”.
وأوضح أن الاتفاقية المذكورة تندمج فعليا مع الجهود المبذولة من أجل الرفع بالمستوى السوسيو اقتصادي لبلادنا، لكونها فرصة سانحة لخلق شراكات واعدة بين أطراف فاعلة في مجال تطوير المبادرة الحرة ودعم روح المقاولة والرغبة في استكشاف طاقات الشباب المغربي والعمل على صقلها وتوجيهها التوجيه السليم.
وأضاف الوزير متمنيا أن تشكل هذه المبادرة نواة صلبة لمشاريع وبرامج يجب أن تعمم على جميع الجهات ومع مختلف الفاعلين المعنيين ببلادنا. فالرهان معقود على إنجاح هذه التجربة التي تتبنى مفهوما جديدا يتجلى في بناء جسور التواصل والانفتاح على إمكانيات الشباب الخلاقة ودعمها بانخراط جميع الشركاء والفاعلين بما يستجيب لحاجيات الجهة والمقاولة الناشئة بها.
وفي معرض كلمته، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة بأن برنامج “انتعاش” يروم تسهيل استفادة الشباب من الفرص العديدة التي يتيحها برنامج “انطلاقة”، مع الحرص على الالتزام بأهداف قابلة للقياس فيما يخص أعداد حاملي المشاريع المستفيدين وكذا المشاريع الممولة. كما أطلق نداءا من القلب لكل حاملي المشاريع وحاملي أفكار المشاريع الطموحة كي يستفيدوا من هذه القافلة الجهوية التي تتنقل عبر ربوع الجهة للالتقاء بهم ومواكبتهم.
وفي نفس السياق، أكد المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بأن تشجيع المبادرات المقاولاتية يدخل في صميم مهام الوكالة بحكم القانون المؤسس لها، ويعتبر اليوم توجها استراتيجيا ليس فقط لإدماج الشباب في النسيج الاقتصادي، بل كذلك للتخفيف من الٱثار السلبية التي تركتها أزمة كوفيد-19 على اقتصادنا.
كما نوه كذلك بجهة سوس-ماسة التي تعرف دينامية مقاولاتية رائدة على المستوى الوطني، مؤكدا حرص الوكالة على توفير جميع الشروط الضرورية لإنجاح هذا البرنامج.
وعطفا على ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات بأن المؤسسة ستضع كافة الموارد البشرية واللوجيستيكية في خدمة هذه الشراكة، وذلك في إطار مقاربة استباقية تروم الاستفادة من محاور الالتقائية مع المركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل ولكفاءات والبنك الشعبي وسط-جنوب، من أجل إنجاح إنشاء وتمويل المشاريع في إطار برنامج “انتعاش”، وكذلك العمل على استمراريتها.
وأشار البلاغ إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاقية ستقوم في إطار سياسة القرب المنتهجة، بالتنقل لملاقاة حاملي المشاريع في عدد من العمالات والأقاليم بالجهة، وذلك عن طريق تنزيل عمليات مشتركة وكذلك تنشيط الوسط القروي، حيث ستقوم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتسخير وكالاتها المتنقلة للقيام بقافلة جهوية ستزور مختلف أقاليم الجهة، بدءا بإقليم طاطا (فم زكيد، أقا، فم الحصن وطاطا)، ابتداء من فاتح إلى 4 يونيو 2021. بعد ذلك، ستزور القافلة كلا من تزنيت (تافراوت، أنزي، اربعاء الساحل، وجان وتزنيت،) خلال الفترة الممتدة من 8 الى 12 يونيو 2021) وشتوكة آبت باها (ماسة، بيوكرا، وأيت باها،من 14 الى 16 يونيو 2021) وتارودانت (إغرم، تاليوين، أولاد برحيل وأولاد تايمة من 17 إلى 21 يونيو 2021)، ثم اختتام مسار القافلة بزيارة أكادير الكبير.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...