أقرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، بفقدان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، صفة النقابة الأكثر تمثيلية “بشكل مفاجئ”، بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، معترفة بأن الهزيمة شكلت صدمة غير منتظرة لمناضلي النقابة وقيادييها.
واعتبرت ماء العينين، في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بأنه يجب تهنئة النقابات التي تقدمت في النتائج دون “دوباج” ودون صفقات مشبوهة توظف رجال ونساء التعليم في “طبخة” لا يصلحون لها ولا تصلح لهم، معتبرة بأنه يجب تقبل هاته الهزيمة وتقييمها وتحليلها دون مركب نقص وبقدرة على الثبات في هذه اللحظة الصعبة لتجاوزها.
وأرجعت ماء العينين سبب هزيمة النقابة إلى التقطيع الترابي والفئوي التي تمت مراجعته بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبط توجيهها، وأنه قد كان واضحا بأن نتائج النقابة ستتراجع بعد ذلك، ولم تنس ماء العينين ما أسمته “العوامل الداخلية” التي عمقت العجز وأسهمت في تحقيق التراجع الكبير.
كما أرجعت الهزيمة لارتباط النقابة بحزب العدالة والتنمية، وأنه يتم التعامل معه في الساحة كامتداد للحزب بسبب التداخل بين ما هو نقابي وما هو سياسي.
وواصلت البرلمانية البيجيدية: “العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي دون إغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية، وأن التنظيمات تحتاج إلى لحظات للفرز ومعرفة معادن الرجال والنساء من المناضلات والمناضلين.
وقارنت ماء العينين بين سنة 2015 وسنة 2021 قائلة: “في سنة 2015 انتشت النقابة بالنتائج الجيدة وفي 2021 لابد من قبول الأمر الواقع بنفسية الاستيعاب والتجاوز لأنها ليست إلا محطة من المحطات لا تنهي رهانات النضال الذي يجب أن يستمر بمناضلين يقرؤون عبر التاريخ ويصمدون حين تشتد الرياح ويتطاير المتطايرون ويغادر المتلهفون لغير النضال الحر الشريف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...