قال عبد الحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، إن الكل داخل حزب الاستقلال يطمح إلى أن يكون وزيرا، وإنه في حال مشاركة الحزب في الحكومة “غاتتجبد السيوف وماعرفت كيف غايفكها سي نزار الله يحسن عوانو”.
وحول الصراع والتطاحن الذي يشهده حزب الاستقلال في المرحلة الحالية، كشف شباط خلال حوار أجرته معه قناة “الأنباء تيفي”، بأن الحزب يشهد تطهيرا عرقيا من أجل تصفية كل استقلالي متشبع بفكر علال الفاسي وبمضامين “الألوكة” التي وجهها سنة 1956 إلى شباب تلك المرحلة، والتي سطرت أهم أسس توجهات شباب حزب الاستقلال ومسؤولياته في النضال وفي استكمال الوحدة الترابية آنذاك. مشيرا إلى أنه تتم محاربة كل مؤمن بثوابت وبمبادئ الحزب في كل المناطق والتضييق عليهم بشتى الأساليب التي من بينها الطرد والتجميد والترحيل، معتبرا بأن تدبير المرحلة أصبحت تطبعه الفوضى.
وانتقد شباط إقصاء برلمانيين ناجحين ومناضلات ومناضلين استقلاليين في الوقت الذي تتم فيه تزكية أشخاص من خارج الحزب في غياب لجنة الترشيحات، وهو ما اعتبره خرقا سافرا للقانون وظلما في حق من تم إقصاؤهم بطريقة انتقامية أو تخوفا من مواقفهم المستقلة والإبقاء على من يقدمون الولاء لأشخاص معينين في اللجنة التنفيذية، كما انتقد استقطاب مناضلين من أحزاب أخرى واصفا الأمر بـ”العبث” غير المقبول، و”المؤامرة” ضد ألوكة علال الفاسي وثوابت الأمة، وأن هذا أمر مرفوض لدى الاستقلاليين لأن ذلك لا يخدم الحزب والوطن، موضحا بأن “حزب الاستقلال يرحب بالجميع ولكن ماشي فليلة الانتخابات”.
ومن وجهة نظر شباط، فإن حزب الاستقلال لا يحق له أن يطالب الدولة بالديمقراطية لأنه لا يطبقها داخليا، وهو ما نفر عددا من المناضلين من الحزب وجعلهم يلجؤون إلى أحزاب أخرى لأن 90 في المائة من المناضلين داخل الحزب تم استقطابهم من أحزاب أخرى وهو ما يضرب في مبادئ حزب الاستقلال، كما يرى بأنه من الممكن أن نجد الديمقراطية في الأمن وفي الداخلية والعسكر ولا يمكن أن نجدها داخل حزب الاستقلال.
وردا على ما صرح به الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، نزار بركة، بخصوص عدم الحسم في الترشيحات، قال شباط بأنه يعتبر نفسه مرشحا وإن كانت قادة الحزب ترغب في منح مسؤولية تدبير مدينة فاس “الله يعاونها وإذا كانت دايرة شي اتفاقية مع شي جهة أخرى تقولها لنا”، مردفا “حنا ماشي دراري صغار وماشي قاصرين”، مذكرا بما صرح به في آخر خرجة كونه أول أمين عام يتم انتخابه بديمقراطية حقيقية.
ونبه شباط القيادي الحالي لحزب الاستقلال، نزار بركة، لمسألة حل الفروع التي يعتبر بأنها فروع قانونية وديمقراطية، وتأسيس فروع غير ديمقراطية يتم تشكيلها في المنازل أو في بعض المقاطعات من قبل قيادة الحزب وعن طريق رئيسة المنظمة الاستقلالية، وأن حل الفروع أمر غير مقبول “واخا يكون بنادم جاهل بالسياسة” ومهما كانت حجم الضغوطات، كما حذره من “تصحر الحزب” الذي سيتسبب فيه شخص رفض شباط ذكر اسمه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...