في الوقت الذي تصدح فيه أصوات مواطنون إسبان طالبوا بإقالتها من الحكومة الاسبانية بسبب الأزمة الديبلوماسية التي تسببت فيها مع المغرب، عادت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، لتصعد بشكل غير مفهوم فيما يخص قضية سبتة ومليلة المحتلتين وكذا قضية الصحراء المغربية.
وأكدت في حوار مع صحيفة “إل كوريو”، بأن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لا يمكن أن يكونا على طاولة المفاوضات مع المغرب، كما أصرت على اعتبار تسترها على دخول ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى الأراضي الاسبانية، “مساعدة” لشخص كان في حالة صحية حرجة “لا يجب أن تُفهم أبعد من ذلك”. فبالرغم من أن الأمر جعلها في موقف محرج عقب مهاجمة برلمانيون إسبان لها، معتبرين بأن ما فعلته غير “مقبول” ولا “مسؤول”، لازالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترفض تدارك الخطأ الجسيم الذي ارتكبته.
وحول العلاقات مع المغرب، قالت لايا غونزاليس: “نحن ملزمون بالسعي لبناء علاقة جوار حسنة لأننا نعيش في عصر التكافل، وهذا يعني أنه لحماية مصالحنا وقيمنا ومواطنينا علينا أن نهتم بحماية مصالح وقيم جيراننا”، وأضافت: “سوف نمر بلحظات صعبة، هذه ليست المرة الأولى، لكن علينا أن نحاول التغلب عليها بالحوار والاحترام.. القرن الحادي والعشرون ليس قرن استقلال أو تبعية، إنه قرن ترابط، وتدبير هذا الترابط والتكافل أمر معقد، ولكنه شيء نحن مضطرون للقيام به”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...