عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن فخره بـ”الحصيلة الإيجابية والمشرفة” لعمل الحكومة الذي تواصل في وقت علا فيه خطاب التيئيس والتبخيس وترويج عدد من الإشاعات، مؤكدا استعدادها للمناقشة وتقبل النقد والمحاسبة بالنسبة لما اعتبرها حصيلة “غير مسبوقة” في عدد من القطاعات.
وقال العثماني، خلال الجلسة العمومية المشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، والمخصصة لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الثلاثاء، “بطبيعة الحال كان من الممكن أن نفعل أفضل أو أحسن في بعض الأمور لكن اللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها ” مضيفا “نحن واعون أن انتظارات المواطنين وتطلعاتهم كبيرة جدا، لكن حسبنا أننا لم نذخر جهدا”.
ووصف العثماني إنجازات الحكومة بـ”المهمة”، مستعرضا البرنامج الحكومي لولاية 2016-2021، الذي قال بأنه أسس لانتقال منهجي مهم، حيث أعطى، ولأول مرة، للتعاقد السياسي الذي يستلزم آليات دقيقة للقيادة والتنزيل والمراقبة أهمية كبيرة كما هو معمول به في التجارب الدولية الرائدة، مؤكدا على أن الحكومة التزمت في برنامجها بوضع هذه الآليات من خلال اعتماد مخطط تنفيذي في أفق ثلاثة أشهر يتضمن الأهداف والتدابير التي سيتم اتخاذها بالنسبة لكل قطاعي حكومي، ووضع منهجبة واضحة في هذا المجال تمت مأسستها بموجب منشور لرئيس الحكومة، ما أسفر عن إعداد المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي وإرساء اللجنة الوزارية لتتبع وتيسير تنزيل البرنامج الحكومي، كما تم إحداث وحدة لدى رئاسة الحكومة لتتبع التنزيل مع شبكة من المخاطبين المعينين بصفة رسمية في الوزارات ما أسهم في تنزيل المنهجية المعتمدة.
ونوه العثماني بعمل أعضاء الحكومة واللجنة الوزارية التي عرفت انتظاما في اجتماعاتها حتى في عز الأزمة الصحية، وهو ما مكنها من التتبع المستمر لتنزيل البرنامج الحكومي، مبرزا بأن عمل الحكومة استمر في وقت “علا فيه خطاب التيئيس والتبخيس وترويج عدد من الإشاعات، إلا أن عزيمة الحكومة كانت أقوى ما جعلها تواصل الاشتغال بكل وطنية وجد ومسؤولية بعد أربع سنوات ونصف”، واصفا الولاية الحكومية بـ”الاستثنائية بكل المقاييس” لما عرفته من تطورات في بدايتها على الصعيد السياسي والاقتصادي الوطني والإقليمي والدولي، وكذلك لما عاشته في بحر الولاية من محطات صعبة وأحيانا “قاسية”، كفترة جائحة كوفيد 19 التي ما تزال تداعياتها مستمرة مشددا على أن “النموذج المغربي بقي رافعا رأسه بالرغم من التحديات”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...