بعد الجدل الذي رافق ظهور ناصر الزفزافي، المعتقل بالسجن المحلي طنجة 2، على خلفية أحداث الريف، في الصورة التي تم الترويج لها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على أنها التقطت له يوم الأربعاء، 30 يونيو الماضي، داخل مصحة خاصة أثناء زيارته لوالده المريض، تبين أن حقيقة الصورة تعود إلى تاريخ الاثنين 28 يونيو الماضي، خلال إخراجه من السجن ونقله إلى مصلحة المسالك البولية بمستشفى محمد السادس بطنجة، من أجل إجراء فحص طبي شامل بواسطة جهاز “السكانير”، وليس يوم زيارته لوالده بعد استجابة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للطلب الذي تقدم به لها السجين يوم الثلاثاء 29 يونيو الماضي، من أجل زيارة والده المتواجد بإحدى المصحات الخاصة بطنجة.
وأشار المصدر ذاته، أن هذه الصورة المثيرة، قد التقطت للسجين المعني بالأمر في ظروف غامضة من طرف أحد العاملين بالمستشفى، بالرغم من كونه كان محروسا من طرف مجموعة من موظفي إدارة السجون خلال تواجده بالممر المؤدي إلى قسم الأشعة السينية، حيث بدا غير مصفد اليدين عند إجراء الفحص الأول بجهاز السكانير، لأن هذا الفحص يتطلب ذلك، علما أنه خلال ولوجه إلى المستشفى كان مصفد اليدين ويرتدي الكمامة وخلعها فقط من أجل شرب الماء.
وأوضح المصدر نفسه، أن إدارة مستشفى محمد السادس، قد لجأت إلى مراسلة النيابة العامة المختصة من أجل فتح تحقيق في تسريب الصورة المذكورة، ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وأسفرت الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية، إلى تحديد هوية ملتقط الصورة، حيث من المرتقب أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في الموضوع، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بتهمة انتهاك الخصوصية والتصوير دون ترخيص داخل مؤسسة عمومية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...