أعرب العديد من الكسابة المتحدري نمن قرى جبال الأطلس بإقليمي بني ملال وأزيلال عن قلقهم البالغ من غلاء الكراجات بالمدن الكبرى خاصة الرباط، مشيرين أن سعرها يتراوح ما بين 6000 درهم و9000 درهم، ما يقلل من هامش الربح.
وكشف كسابة من منطقة تيزي نايت سخمان بإقليم بني ملال،لجريدة الأنباء تيفي،تزامنا مع لحظة استعدادهم الرحيل صوب العاصمة الرباط وطنجة، أنهم باتوا يعولونعن العاهل المغربيوالوزارة المختصةللتدخل لتوفير لهم أماكن مجانية لبيع أضحية العيد، ومنع ’’ صناكة الأسواق ‘‘من فرض أثمنة خيالية عليهم.
وأكدمحماد مجاهد، كساب، منالجماعة المذكورة في تصريحللأنباء تيفي، أن كراء هذه “الكراجات” بالسعر الحالي سيفاقم من وضعيتهم المادية، التي سبق وأن تأثرت العاممن تداعيات وباء كورونا، مشيرا أن إحداث أسواق مجانية من شأنه أن يشجع الكسابة على مد هذه المدن بالعدد الكافي من رؤوس الماشية.
وأضاف مجاهد’’أن الكسابة ألفوا خلال هذه المناسبة الدينية التنقل نحو المدن الكبرى لبيع مواشيهم، لكن في ظل هذه الاكراهات تراجع الكثيرون منهم بسبب ارتفاع فاتورات مصاريف التنقل والكراء والتغذية، التي تكلف الكساب حوالي 150 درهم عن كل رأس‘‘.
وكشف المتحدث ’’أن محلا تجاريا بحي المنزه بالرباط يكلف الكساب حوالي 6000 درهم، هذا في الوقت الذي توفر السلطات بمدينة طنجة أماكن مجانية لعرض أضحية العيد، مابات يحفز الكسابة على اختيار عروسة الشمال عوض الدار البيضاء أو عاصمة المملكة.
ولتعزيز الأسواق الموجودة بالعرض الكافي من رؤوس الماشية خلال فترة عيد الأضحى، طالب المتحدث بإحداث أسواق مؤقتة وبأثمنة كراء رمزية، لدعم’’ الكساب ‘‘وحمايته من جشع ’’الصناكة‘‘الذين يكادون يقتسمون معه أرباحمنتوجه الذي يكد من أجله طيلة السنة لتعزيز مدخول أسرته.
وفي تصريحات متطابقة للموقع، تحدث ’’ كسابة ‘‘من نواحي بني ملال عن قلقهم من تزايد تكاليف الحرفة، مؤكدين أنهم أضحوا غير قادرين على مواصلة المشوار في ظل مختلف هذه الاكراهات التي يبقى من وراءها ’’ صناكة الأسواق‘‘.ملفتين الانتباه إلى أن توفير قطيع من 40 رأس من الغنم والماعز بات يكلف الكساب مبالغ باهظة ناهيك عن معاناة الرعي والبحث عن المراعي ومنابع المياه..
وذكر المتحدثون لجريدة الأنباء الالكترونية، أنهم اضطروا هذا العام لتكوين مجموعات من ستة أفراد أو أكثر لكراء شاحنة تتسع لحوالي 160 رأس من الغنم والماعز لتقاسم تكاليف التنقل والكراء، مؤكدين أن ’’ الحرفة ‘‘تراجعت كثيرا، ما يتطلب تدخلا من الجهات المختصة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...