في سابقة من نوعها، أقدم قائد قيادة والقاضي، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لدائرة إيغرم بإقليم تارودانت، على مراسلة عشرات الأسر بشكل رسمي للسماح لبناتهن باستكمال دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي.
وأمهل القائد ما يقارب 24 أسرة، 48 ساعة قصد موافاته بموافقة مبدئية مكتوبة توضع بشكل مباشر وشخصي لدى مكتب القائد، تتضمن السماح للتلميذات بالتمدرس وعدم منعهن من الالتحاق بمدارسهن، متعهدا بتطبيق القانون بشكل صارم في حق أولياء أمورهم في حال عدم السماح لهم باستكمال دراستهن.
وقد أخطر قائد قيادة والقاضي، آباء التلميذات بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم في حال عدم استجابتهم لمراسلة القائد كتابيا، وذلك بعد الاتصال بهم هاتفيا وتنبيههم شفويا لخطورة الأمر عقب اشعاره بمنع بعض الآباء لبناتهن من التمدرس لأسباب يرى القائد بأنها غير مقبولة وغير منطقية أبرزها الزواج، ذلك لأن أغلب التلميذات متفوقات وحصلن على معدلات جيدة في السلكين الابتدائي والإعدادي وعبرن عن رغبتهم في استكمال دراستهن. كما نبه القائد أولياء التلميذات إلى عدم تجاوز الآجال المحددة لموافاته بموافقة مبدئية مكتوبة، وإلا سيتم تطبيق مقتضيات القانون في حقهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وقد لقيت هذه المبادرة إشادة وتنويها كبيرين من قبل المدافعين عن حق الإناث في التمدرس، ومن المنتظر أن تلتحق كافة التلميذات اللواتي تم منعهن من الالتحاق بالمدارس في وقت سابق بصفوف الدراسة بعد ضغط قائد المنطقة، وهي الخطوة الجريئة التي ترمي إلى الحد من الهدر المدرسي ومنع الفتيات من التمدرس لأسباب رجعية كـ”الاختلاط” أو “العادات والتقاليد” التي قد تلزم بعض الفتيات بالمكوث في منازلهن خاصة بعد بلوغ سن محدد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...