أعلن حاكم ولاية نيويورك الديموقراطي أندرو كومو استقالته أمس الثلاثاء في وقت يواجه احتمال عزله على خلفية اتهامه من قبل 11 امرأة بالتحرش وضغوط متزايدة من أعضاء حزبه الديموقراطي للتنحي. ويمثل التطور الأخير منعطفا مفاجئا في مسيرة كومو البالغ 63 عاما والذي كان يلقى إشادات قبل عام فقط لطريقة تعامله مع أزمة كوفيد قبل أن تحاصره اتهامات التحرش وادعاءات بأنه أخفى الحجم الحقيقي للوفيات في دور الرعاية. وينحدر كومو، الذي سيغادر منصبه في غضون أسبوعين، من عائلة ذات أهمية سياسية في الولاية إذ شغل والده ماريو منصب الحاكم ثلاث ولايات بينما يعد شقيقه كريس وجها إعلاميا لامعا على “سي إن إن”. وقال كومو في خطاب متلفز تم بثه على الهواء مباشرة “أعتقد أنه في ضوء الظروف، فإن أفضل وسيلة للمساعدة الآن هي أن انسحب وأترك الحكومة لتعود إلى أعمالها الحكومية”، موضحا أن “استقالتي ستكون نافذة خلال 14 يوما”. ونفى كومو الذي سيسلم مهامه في إدارة رابع الولايات الأميركية من حيث الكثافة السكانية لمساعدته كاثلين هوشول تهم التحرش الجنسي التي وثقها الاسبوع الفائت تقرير لمكتب النائبة العامة في نيويورك ليتيشا جيمس. وصر ح “يقول التقرير إنني تحرشت جنسيا بـ11 امرأة. هذا كان العنوان الذي سمعه الناس ورأوه. كان رد الفعل الغضب وهو كما يجب أن يكون. لكنه أيضا (التقرير) كاذب”. لكنه اكد أنه يرغب في تقديم “اعتذار عميق جدا” من أي امرأة تعرضت للاهانة بسبب سلوكه. واضاف “كنت على الدوام قريبا جدا من الناس. (اعترف) بأنني اعانق واقبل الناس بعفوية، سواء نساء أو رجالا. لقد قمت بذلك طوال حياتي”. وانتخب كومو حاكما لنيويورك عام 2010 وأعيد انتخابه بسهولة في الولاية التي تعد معقلا للديموقراطيين عامي 2014 و2018. وشغل كومو، خر يج جامعة فوردهام وكلية ألباني للحقوق، منصب نائب عام نيويورك ووزير الإسكان والتنمية الحضرية في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون قبل أن يصبح حاكما. واتهمت موظفة كانت تعمل في الماضي في مكتب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، المسؤول نفسه بالتحرش الجنسي. وقالت شارلوت بينيت، المستشارة الصحية السابقة البالغة من العمر 25 عاما لصحيفة نيويورك تايمز إن الحاكم تحرش بها جنسيا في ربيع 2020.
وأضافت بينيت أن الحاكم البالغ من العمر 63 عاما تحدث معها بشكل متكرر في أوائل يونيو، عن انفتاحه على مواعدة شابات في العشرينات وسألها عن رأيها في الفارق في السن.
ولم يحاول كومو لمسها إطلاقا لكنها “فهمت أن الحاكم أراد أن يمارس معي الجنس وشعرت بعدم الارتياح والخوف”، كما روت بينيت للصحيفة.
وأشارت إلى أنها تحدثت إلى رئيس المكتب والمستشار القانوني لكومو الذي نقلها إلى وظيفة جديدة في مبنى آخر. وقد ناسبتها الوظيفة الجديدة لذلك قررت ألا تذهب أبعد من ذلك.
وأكد كومو “أنه لم يسبق له أن اقترح على بينيت أي شيء ولم يكن ينوي التصرف بأي طريقة غير لائقة”. وقال إنه أراد أن يفعل عكس ذلك، وهو دعم بينيت التي أخبرته بأنها تعرضت لاعتداء جنسي.
ودعا الحاكم الذي تنتهي ولايته الثالثة في نهاية 2022، إلى “تدقيق كامل” في هذه الاتهامات بقيادة قاضية فدرالية سابقة. وأضاف “أطلب من سكان نيويورك انتظار النتائج (…) قبل إصدار الأحكام”.
واتهمت ليندسي بويلان (36 عاما) وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، بالتفصيل في مدونة الحاكم بالتحرش بها جنسيا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.
وأكدت بويلان أن كومو قبلها بقوة على فمها واقترح عليها أن تشارك في لعبة “بوكر التعري” و”تمادى من أجل لمس ظهرها وذراعيها ورجليها”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...