بشكل يعكس تماما تلك الحرب بين أحزاب المعارضة والأغلبية على مستوى الحكومة، لم تردد هذه الأحزاب المتصارعة في نسج تحالفات فيما بينها، بشكل سريع ومرن.
هذه التحالفات بين الأصدقاء الأعداء، المتحاربين المسالمين، أفرزتها انتخابات الغرف المهنية، التي جرت في السادس من غشت الجاري.
ولك يكن هذا ليحصل لولا أنها أرادت أن تتقاسم فيما بينها نتائج الانتخابات لتشكل المكاتب المسيرة لهذه الغرف التي تؤثر في تشكيلة مجلس المستشارين.
ولم تجد صعوبة في تحقيق تنازلات وتوافقات على المقاس لاقتسام المقاعد. وهو ما يعكس تماما تلك الحرب الدائرة بين هذه الأحزاب على مستوى الحكومة. خاصة أن قيادات هذه الأحزاب لم تتدخل في الاختيارات مادام أنها ستمكنها من الحصول على مقاعد في تلك الغرف المهنية الأربع (الفلاحية، التجارة والصناعة والخدمات، الصناعة التقليدية، وغرف الصيد البحري).
يشار إلى أن هذه الانتخابات أفرزت الهيئة الناخبة التي ستختار ممثلي الغرف في مجلس المستشارين، إذ يُنتخب 20 من أعضائه من طرف الغرف.