مساء يوم الجمعة 1 مارس 2019 تم إشعار أفراد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مكناس بمصرع شخص بشارع الحميديين بحي برج مولاي عمر بهذه المدينة، فانتقل أفراد المصلحة الولائية إلى عين المكان مصحوبين بعناصر الشرطة التقنية والعلمية، حيث تبين لهم بأن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته (ع.ف) المزداد سنة 1989 وهو “فراش” عازب تم إخضاع جثته للتسريح تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، وقد أكد الطبيب الشرعي بأن الضحية أصيب في ظهره وجرح عميق مفتوح بعنقه على شكل ذبحة قطعت حبل الوريد عجلت بوفاته وقد حدث ذلك بأداة حادة. وحسب بعض من عاينوا الواقعة فقد كان المعتديان شابان عمد أكبرهما بمساعدة الآخر إلى نحر الهالك بشفرة حلاقة معدلة على شكل سكين وبعدما جرداه من نقوده وباقي أغراضه لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة، وهما اللذان تم توقيف أحدهما بنفس المنطقة والآخر بمدينة طنجة والتحفظ عليهما رهن الحراسة النظرية.
عند استجواب المتهمين بخصوص الجريمة، أنكرا علاقتهما بها، لكن تعميق البحث معهما جعلهما يتراشقان بالتهم فيما بينهما بشأن من أجهز منهما على الضحية، وقد اتضح بأن ما حصل كان سبب خلاف ناجم عن تقاعس (س.خ) خليلة الأول عن أداء بقية ثمن هاتف محمول اقتنته من القتيل، والتي بالاستماع إليها زعمت بأنها اشترته من أحدهم بباب الجديد، كما نفت المدعوة (م.ج) تورطهما في إخفاء أشياء متحصلة من جناية.
وبناء على المحضر رقم 911 ج ج/ش 3 وعلى مطالبة الوكيل العام للملك في ملف عدد 2019/114 أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بحبس المتهم الأكبر سنا والذي في أعقاب الاستنطاقين الابتدائي والإعدادي وتمسك كل طرف بأقواله، أصدر بتاريخ 2 أكتوبر 2019 قراره رقم 499 بعدم متابعة المرأتين المذكورتين ومتابعة الظنينين وتقديمه للمحاكمة، حيث قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس علنيا وحضوريا خلال جلستها المنعقدة أمس الثلاثاء بمؤاخذة المعتقل (ز.ل) من مواليد 1994 وهو عاطل عازب من أجل المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار وإزالة أشياء تعيق العمليات الأمنية للبحث القضائي، ومعاقبته بـ 25 سنة سجنا وبأدائه تعويضات للطرف المدني مع الصائر والإجبار في الأدنى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...