أكدت نقابة أرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى لولاية جهة طنجة – تطوان، في بلاغ لها أمس الأربعاء، أن مهنيي قطاع النقل الدولي للبضائع بالمغرب، قد قرروا تمديد الإضراب الوطني الذي يشنونه منذ الأحد الماضي، لمدة 24 ساعة قابلة للتمديد، دفاعا عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة، واحتجاجا كذلك على رفض مسؤولي القنصليات الاسبانية والفرنسية تسليم التأشيرات للسائقين المهنيين، في أفق فتح الجهات الحكومية الوصية عن القطاع لحوار جاد ومسؤول مع المضربين عن العمل.
وأوضح مصدر نقابي مقرب، بأن المهنيين يشتكون من التضييق الممنهج جراء الإجراءات التعسفية المتخذة من طرف كل من سفارتي فرنسا وإسبانيا بعدم منح التأشيرات المهنية لفائدة السائقين المغاربة، مع تسجيل عدة تجاوزات تجاه السائقين بميناء الجزيرة الخضراء الإسباني.
وأصبحت عدة شركات النقل الدولي للبضائع تواجه شبح الإفلاس، وتسريح السائقين المهنيين، في ظل قرار حرمانهم من تأشيرات السفر لدول فضاء الاتحاد الأوروبي “شينغين” ، خاصة الصادر عن فرنسا وإسبانيا، الشيء الذي يمنعهم من نقل البضائع للخارج. وتبعا لهذه التطورات، نظمت منذ الاثنين الماضي، احتجاجات بمدخل ميناء طنجة المتوسط في طنجة، لمطالبة السلطات ولاسيما وزارة النقل بالتحرك لإيجاد حل لمشكلة التأشيرات.
وحسب المحتجين، فإنه ومنذ حوالي 6 أشهر تزايدت عملية حرمانهم من التأشيرات من أجل العمل، مشيرين بأن أغلبية الذين يتقدمون بطلب للحصول على التأشيرة يقابل طلبهم بالرفض من قبل قنصليات إسبانيا وفرنسا، دون معرفة أسباب هذا التوجه.
وإلى جانب التأشيرة تحدث المحتجون عن الغرامات التي تفرض على السائقين في إسبانيا بسبب المحروقات، ناهيك عن القوانين المعتمدة والتي تعرضهم للخطر وقد تتسبب في دخول أحدهم بسهولة.
ويعتبر المحتجون بأن هذه القوانين والإجراءات التعسفية، تهدد الصادرات المغربية، وبأن الدولة مطالبة بالتحرك العاجل لإيجاد حل لهذه الإشكاليات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...