قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الجرار، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي عقدت اليوم السبت 27 نونبر 2021، بقصر الأوقاف بمراكش، « لم نعد نتخذ مواقف وفق الاحكام المسبقة أو خطاطات مستوردة من مجالات سياسية خارج وطننا. بل أصبحنا نحتكم لخصوصيات الفاعلين في الحياة السياسية المغربية ومدى التزامهم بقيمنا وقوانيننا الوطنية من جهة، ومدى قربهم أو بعدهم عن مشروعنا السياسي الرامي إلى خدمة قضايا التقدم والتنمية ببلادنا ».
وأضاف وهبي، «لسنا مبرمجين لمعاداة جهة ضد أخرى أ ولمحاباة هذه الجهة أو تلك، جئنا للتعبير عن جيل جديد من الديمقراطيين منشغلين بتاريخنا الوطني، بالأفق التحديثي التنموي الذي لا يصغي إلا لجهة واحدة من واجبنا الاصغاء لها هي مصلحة وطننا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله».
وشدد ذات المتحدث، على أن حزب البام يعتبر قوة ديمقراطية صاعدة بهوية متميزة وآفاق نضالية فذة، وإضافة جديدة للحياة السياسية المغربية، فقد تم العمل على صياغة مرجعية فكرية سياسية لحزب الاصالة والمعاصرة، تشكل الأرضية الايديولوجية لمختلف مواقفنا ونبراسا لمعاركنا النضالية داخل المجتمع المدني وفي المؤسسات الدستورية. وبهذه الأرضية أصبح لحزبنا فهم خاص لتاريخية مجتمعنا، وقراءة معينة لتناقضات الديمقراطية المغربية التي ندافع عنها، وتفسير علمي لمعوقات التحديث الذي ننشده.
لافتا أن الحزب لم يكتف فقط بتحقيق تحول تنظيمي وفكري سياسي للحزب فقط، بل حقق كذلك تحولا على المستوى السوسيو-ثقافي لقواعد الحزب ومناضلاته ومناضليه. إذ لم يعد الحزب تسوده فئات اجتماعية متجاورة مفصولة عن بعضها البعض في الخطاب والسلوك والمصالح. بل صار وحدة ديناميكية لتشكيلة اجتماعية واقتصادية وثقافية لها مشروع تحديث الاقتصاد وتنمية المجتمع من أجل الخروج من حالة التأخر التاريخي التي فُرضت على بلادنا من قبل الاستعمار. وحدة اجتماعية وتنظيمية ما فتئت تفرض نفسها كاقتراح لمستقبل أفضل، وقوة في خدمة الوطن.
وأشار وهبي إلى أن كل هذه المجهودات المثمرة التي حققت، قيادة وقواعد هي التي مكنت من الدخول للانتخابات الأخيرة بثقة كبيرة وحقق المرتبة الثانية في نتائج اقتراع الثامن من شتنبر الماضي. مبينا أن الانتخابات الأخيرة كان مناسبة لنهج القطيعة وتصحيح المسار الذي تم اختياره منذ مؤتمر الحزب الأخير.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...