تابعونا على:
شريط الأخبار
عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح تنسيق أمني يحبط محاولة تهريب أزيد من 116 ألف قرص مخدر بالناظور الدكيك: أعددنا لمباراة ليبيا بدقة وانضباط رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو” برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة الفحلي يشترط مبلغا كبيرا للإنتقال للرجاء “البيجيدي” يجدد الثقة في بووانو رئيسا للمجموعة النيابية مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا بايتاس:مجلس النواب هو من طلب تأجيل جلسة تقديم حصيلة الحكومة خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء طنجة.. توقيف شخص متحوزا ل1800 قرص مخدر بوريطة: سوينا أوضاع عشرات آلاف المهاجرين في سياق عالمي صعب توخيل يشيد بأداء المزراوي أمام أرسنال بسبب صندوق المقاصة..اليماني يطالب بنكيران بالاعتذار للمغاربة

24 ساعة

معارك جبل بادو 1933 .. ملحمة بطولية في مواجهة الوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري

27 ديسمبر 2021 - 13:15

تخلد أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الثلاثاء، الذكرى ال88 لمعارك جبل بادو التي دارت رحاها، خلال شهر غشت من سنة 1933، في معترك المواجهة والنزال والتي خاض غمارها أبناء إقليم الرشيدية ضد قوات الاحتلال الفرنسي، على صعيد المنطقة وجوارها ومحيطها.

وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن معارك جبل بادو جسدت أشرس المواجهات والنزالات بين المجاهدين والغزاة المحتلين، حيث شاركت في المعارك كافة القوات النظامية القادمة من المناطق العسكرية التي انتشرت وتمركزت فيها بتادلة ومراكش ومكناس.

وأضافت أنه احتشدت أعداد كبيرة من المجاهدين من سائر القبائل المرابطة بمناطق تافيلالت، اعتصموا بقمم ومغارات وكهوف جبل بادو بعد تشديد الحصار عليهم، وقصف جميع المداشر والقصور المجاورة لجبل بادو، وسد كل الثغور والمعابر والممرات لتطويق المجاهدين المحاصرين، ومنعهم من الحصول على الإمدادات من مؤن وغذاء وماء وذخيرة ووسائل لوجيستيكية.

وأكدت أن قبائل وساكنة تافيلالت قاومت بضراوة، منذ مطلع القرن العشرين، وضحت بالغالي والنفيس من أجل التصدي للاستيطان الأجنبي والأطماع الاستعمارية، خاصة في سنة 1908 بعد أن أقامت القوات الفرنسية أول مركز استعماري لها بمركز بوذنيب، كان بمثابة قاعدة لانطلاق هجوماتها ومد سيطرتها على سائر تراب الإقليم.

وهكذا، شهدت المنطقة سلسلة من المعارك بدءا بمعركة بوذنيب سنة 1908، ثم معركة افري سنة 1914، ومعركة الرجل بمسكي سنة 1918، ثم معارك تافيلالت، ومعارك نواحي كلميمة، وتاديغوست التي امتدت إلى أوائل الثلاثينات من القرن العشرين.

ولم تتمكن سلطات الاحتلال الأجنبي من بسط نفوذها على كافة تراب الإقليم، ودخلت في أعنف مواجهة عرفتها المنطقة بجبل بادو خلال شهر غشت 1933، أبلى فيها المجاهدون من مختلف قبائل الإقليم البلاء الحسن، واستطاعوا الصمود والاستماتة في المعارك وإرباك صفوف القوات الاستعمارية المدججة بأحدث الأسلحة والآليات الحربية الجوية والبرية، وتكبدوا المحن والآلام باستشهاد العديد من النساء والشيوخ والأطفال الأبرياء العزل.

فابتداء من أواخر شهر يوليوز من سنة 1933، تلقت ثلاث مجموعات من القوات العسكرية الاستعمارية الأوامر والتعليمات من القيادة العليا للزحف على مشارف اغبالو نكردوس، وهي مجموعة التخوم، ومجموعة مكناس، ومجموعة مراكش في منطقة أكدمان.

وفي أوائل غشـت من سنة 1933، شرعت القوات العسكرية الفرنسية في عمليات تطويق المناطق الشرقية من الأطلس الكبير، حيث أعطى الجنرال “هوري” أوامره لقواته التي كانت متمركزة على مشارف اغبالو نكردوس للزحف على تيزي نحمدون ابتداء من يوم 4 غشت من سنة 1933، وتطورت الأحداث والعمليات في أواخر نفس الشهر إلى مواجهات عنيفة في جبل بادو بين فرق المجاهدين والقوات الاستعمارية حيث أبان المجاهدون المغاربة في هذه المعارك عن روح قتالية عالية لصد المعتدين، وأذاقوا الغزاة أقسى الضربات وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكان المجاهدون يأتمرون بقادة اشتهروا باستماتتهم القتالية وبغنى تجاربهم الميدانية وحنكتهم الفائقـة التي اكتسبوها من قبل في مختلف أرجاء تافيلالت، ومن بين الأبطال الأشاوس زايد اوسكونتي، قائد آيت عيسى ازم، قبيلة آيت مرغاد، والقائد علي اوطرمون، قائد آيت عيسى من زاوية اسول.

وقام المجاهدون، بقيادة زايد اوسكونتي، بترتيب صفوفهم وتنظيم مقاومتهم في منطقة أوسكرسو بادو، فاتخذوا المغارات والكهوف للإيواء عند الضرورة وخزن المؤن استعدادا لطول أمد الحرب، وأبدوا مقاومة شديدة أرغموا فيها قوات الاحتلال الأجنبي على التراجع في بعض المواقع وألحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأمام المقاومة الشرسة لأبناء تافيلالت، سعى المستعمر إلى استخدام وسائل الترغيب واستمالة زعماء المنطقة تارة، وفرض أو محاولة فرض الحصار وتضييق الخناق على السكان وشن الهجومات الترهيبية تارة أخرى، ولكن المجاهدين بفضل إيمانهم وتمسكهم بالمقدسات الدينية والثوابت الوطنية، ظلوا صامدين ومتحصنين بالكهوف والمغارات بجبل بادو ونحمدون وأيوب، رغم قساوة الطقس والظروف المناخية وشدة الحر حيث لبثوا وظلوا يواجهون قوات الاحتلال.

وقامت القيادة العسكرية بمحاولات للتفاوض مع المجاهدين الأبطال، فتوقف القتال في 24 غشت 1933، ترقبا لمفاوضات محتملة مع البطل زايد اوسكونتي وبينه وبين الجنرال “جيرو”، وطال انتظار القيادة العسكرية الفرنسية، ولم يلب المجاهدون دعوتها للتفاوض الذي لم يشرع فيه ومني بالفشل الذري.

إثر هذا الموقف الشجاع، قررت قوات الاحتلال شن هجوم شرس يوم 25 غشت 1933 على اسكرسو، واجهه المجاهدون ببسالة وشجاعة خارقة، وجرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، ووصل النزال إلى حد المواجهة المباشرة باستعمال السلاح الأبيض.

وفي يوم 26 غشت 1933، تواصلت المعارك بحدة وضراوة وبعد أن نفذ زاد المجاهدين من جراء الحصار المضروب على المنطقة، توقفت المعارك لكن جذوة مقاومة المستعمر لم تنطفئ ولم تخب، وانتقل أبناء إقليم الرشيدية للانخراط في العمل الوطني والنضالي في صفوف وتنظيمات الحركة الوطنية والعمل المسلح ضمن حركة المقاومة المسلحة وجيش التحرير، فقاوموا بشجاعة وشهامة كما عهد فيهم، بمختلف الوسائل والإمكانيات دفاعا عن الشرعية التاريخية وصيانة للمقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

وشاءت الأقدار أن تلعب منطقة اغبالو نكردوس دورا رائدا في الإشعاع الوطني لما اختارها المستعمر معتقلا ومنفى للزعماء الوطنيين مع بداية الخمسينات حيث زج في غياهبها برموز ورجالات الحركة الوطنية، ومن بينهم زعماء وطنيون كان من بين بعض الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.

وشكلت اتصالات أبناء الإقليم بهؤلاء الزعماء الوطنيين فرصة متاحة لتمديد الإشعاع الواسع للمبادئ والأفكار الوطنية وإذكاء روح النضال الوطني التي ظلت مستمرة وتأججت في ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة بعد إقدام سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية على نفي بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني رضوان الله عليهما، والأسرة الملكية الشريفة في 20 غشت 1953.

ولم تهدأ ثائرة أبناء تافيلالت، كغيرهم من أبناء الوطن في مختلف الجهات والمناطق، إلى أن تحققت إرادة العرش والشعب وتكلل نضالهما بالنصر المبين وعودة الشرعية والمشروعية التاريخية، وإعلان الاستقلال في 16 نونبر 1955، لتتواصل النضالات والتضحيات في الملاحم البطولية وفي الجهاد الأكبر لإعلاء صروح المغرب الجديد وتثبيت وحدته الترابية.

 

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء

للمزيد من التفاصيل...

القمة الإقليمية للفاو تبرز التزام المغرب بالاستدامة الزراعية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي

للمزيد من التفاصيل...

الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح

للمزيد من التفاصيل...

رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو”

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة

للمزيد من التفاصيل...

اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة

للمزيد من التفاصيل...