قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الثلاثاء، بخمس سنوات سجنا حبسا نافذا في حق (ي.ح) خليفة باشا و(ر.ب) عون سلطة، وبسنة ونصف حبسا نافذا في حق (م.ب) مساعد أول بالقوات المساعدة و(م.ن) عريف بنفس المؤسسة، وبأدائهم تضامنا تعويضا لذوي الحقوق مع الصائر والإجبار في الأدنى، على خلفية تورطهم في قضية العنف ضد الأشخاص بدون مبرر شرعي من طرف رجال السلطة والقوة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، والاحتجاز، والمشاركة فيه، واستعمال العنف.
وفي تفاصيل هذه القضية، فقد سجلت حالة انتحار يوم 8 أبريل 2021، أقدم عليها المسمى قيد حياته (م.ر)، بشنق نفسه بواسطة حبل بلاستيكي بسطح مسكن بأحد أحياء بلدة بوفكران بضواحي العاصمة الإسماعيلية، مخلفا وراءه رسالة خطية من بين ما جاء فيها أنه وضع حدا لحياته جراء الظلم الذي تعرض له على أيدي خمسة من الموظفين العموميين المعروفين محليا والذين تناوبوا على إهانته وإيذائه عند نقله من الشارع على متن سيارة المصلحة، وخلال التحفظ عليه في غرفة الحراسة بمقر الباشوية، أما السبب (حسب بعض المصادر) فهو طلبه سيارة الإسعاف لنقل أخته المريضة إلى المستشفى.
تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، باشر أفراد الدرك الملكي بعدما عاينوا علامات الضرب على جثة الهالك والمثبتة بتقرير خبرة طبية، الاستماع إلى المشتكى بهم بخصوص الحادث، والذين نفوا ضلوعهم فيه لكن شهود عيان أكدوا العكس…
وبناء على المحضرين رقم 184 و1471 وعلى ملتمس وكيل الملك في الملف عدد 2021/254، أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمكناس بحبس الأظناء احتياطيا، وفي أعقاب استنطاقهم والاستماع للمصرحين أصدر قراره بعدم متابعة المسمى (ح.أ)، وبالنسبة للمتابعين الأربعة الآخرين بعدم الاختصاص النوعي لوجود شبهة جنائية في النازلة وإحالتهم إلى المحاكمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...