علم من مصادر مطلعة، أن ، قد أوقفت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بباب برد بإقليم شفشاون مواطنا ينحدر من دولة “جزر القمر” داخل منزل عائلة الطفل المرحوم “ريان أورام”، بدوار إغران، إقليم شفشاون.
وكان المتهم قد حل بالمنطقة قادما إلى إليها من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث استقل سيارة أجرة إلى شفشاون قاصدا منزل أسرة “ريان” للقاء والديه.
وأفادت مصادر محلية أن الرجل “القُمُري”، قدم التعازي للأب وطلب منه أن ينادي على زوجته، وسلمهما مبلغ 10 آلاف درهم، ودعاهما إلى التقاط صورة توثق لهذه المبادرة الإحسانية، واعدا إياهما بجلب المزيد من الإعانات المالية.
وبعد هذه التطورات، اتصل والد ريان بالسلطة المحلية التي حلت بالمنزل رفقة عناصر الدرك الملكي، حيث تم توقيف المعني بالأمر ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.
وكان بلاغ لعمالة شفشاون، قد أفاد يوم 8 فبراير الجاري، أنه تم في الآونة الأخيرة رصد عدد من المبادرات، على شبكات التواصل الاجتماعي، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة، تحاول استغلال حادثة وفاة الطفل ريان أورام، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر بإقليم شفشاون، وذلك تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقيد.
وذكر البلاغ في هذا الصدد، بأن المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة، طبقا للفصل الأول من القانون المتعلق بالتماس الإحسان العمومي.
وفي هذا الإطار – يضيف البلاغ ذات – فإن أسرة المرحوم ريان، التي هي على علم بمثل هذه التصرفات، ترفض استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم.
وأكد البلاغ ذاته، أن الجميع مدعو أمام هذا الوضع، للالتزام بالنصوص القانونية، ولتبليغ السلطات المختصة عن الممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن، والتي تسيء للتقاليد الأصيلة للشعب المغربي، في مجال التضامن النبيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...