قال المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أحمد بوز أن موقف المغرب من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موقف غير منحاز لأي طرف ويقارن الأزمة بمنطق مصالحه، مشيرا إلى أن المملكة نأت بنفسها بأن تصنف في خانة الدول المحسوبة على روسيا أو المحسوبة على أوكرانيا.
وأوضح وأستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أن موقف المغرب متوازن ويتماشى مع التوجهات العامة للسياسة الخارجية، منوها بتصريح المغرب المبدئي بخصوص رفضه للحرب كوسيلة لحل النزاعات وترجيح السلوك الدبلوماسي.
وأضاف المحلل السياسي في تصريح ل” الأنباء تيفي” أن المغرب يزن جيدا هذا الموقف ويتفاعل معه من الزاوية الاستراتيجية بحكم ارتباطه بنزاع لازال في أروقة الأمم المتحدة، يلعب فيه الدور الروسي دورا مهما، وبالتالي المصالح الاستراتيجية حاضرة، يردف قائلا، وهذا الأمر لم يمنع المغرب من اتخاذ تصريح مبدئي حول رفضه للحرب كوسيلة لحل النزاعات وعدم اللجوء إلى استعمال القوة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن عدم مشاركة المغرب في قضية التصويت التي عقدتها الجمعية العامة يوم أمس الأربعاء يؤسس بها المغرب طريقة جديدة في التعامل مع أروقة الأمم المتحدة، ما أثار الانتباه والنقاش، موضحا أن هذا القرار يبين موقف المملكة الجديد في التعاطي مع القضايا والتي دأب على أن يكون إما مع أو ضد اسوة بباقي الدول الأخرى.
ويرى المحلل السياسي أن الموقف المغربي متوازن خاصة في ظل عدم معرفة التطورات التي من شأنها أن تقع خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن المغرب استراتيجيا كان قريب من الغرب ولكنه في الوقت نفسه كان شديد الحرص على استمرار علاقته الجيدة مع دول الاتحاد السوفياتي سابقا لتظل بذلك علاقته مع روسيا متوازنة ومقبولة.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت مؤخرا بأن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن المملكة تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أكدت تشبثها بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...