كشف مسح أجري في المغرب ويعد الأكبر في أفريقيا والعالم العربي، حول انتشار مرض الكلى، معطيات مقلقة عن مرض الفشل الكلوي، وأظهر المسح أن أمراض الكلى المزمنة تظهر في 2.9٪ من السكان البالغين،و أسبابه الرئيسية هي مرض السكري (32.8٪)، وارتفاع ضغط الدم (28.2٪)، حصى المسالك البولية (9.2٪).
كما تمت دراسة عوامل التعرض الأخرى التي قد تعزز تطور مرض الكلى المزمن، ويتعلق بشكل رئيسي بإساءة استخدام النباتات الطبية الموجودة في 2.9٪، والإفراط في استخدام الأدوية المسكنة وعدم وصفها في 4.7٪، والتدخين في 4.7٪.
وأكدت البروفيسور أمال بورقية، اخصائية امراض الكلي وتصفية الدم، ورئيسة الجمعية المغربية لمحاربة امراض الكلي، في تصريح لها، ان مرضى القصور الكلوي هم شريحة هشة، معرضة لكل أنواع التأثيرات الخارجية، العضوية أو النفسية.
وأضافت البروفيسورة، ان معاناة هذه الشريحة لا تقتصر فقط في صعوبة الولوج للتطبيب والحصول على التأمين الصحي للاستفادة من تصفية الدم بشكل منتظم فحسب، وإنما يرتبط أيضا بضرورة استفادتهم من الدعم النفسي، وهذه مسألة غاية في الأهمية، تفرض على المحيط الأسري للمريض توفير كل السبل المواتية حتى يتعايش مع مرضه بنجاح ويسهل قابليته للاستئناس مع مرض مزمن وحاد.
وكشفت الاحصائيات التي خصت مرضى الكلى بالمغرب، عن ارقام صادمة ومرعبة، اكدت على ان فئة المرضى من الشباب والبالغين هي فئة كبيرة جدا، ووفق مساطر السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 90 بالمئة من مرضى الكلي لا يعرفون حقيقة إصابتهم بالمرض.
وحسب الجمعية المغربية لمكافحة أمراض الكلى في المغرب، يعاني واحد من كل عشرة بالغين من أمراض الكلى، أي حوالي 3 ملايين مغربي من بينهم أطفال، 17000 منهم من يحتاج إلى غسيل كلى مزمن، ويستفيدون من ذلك في حوالي 200 مركز تصفية الدم، ويتم تسجيل ما يقارب 1200 حالة جديدة في السنة.
وحسب ذات الجمعية، فأن معدل حدوث وانتشار مرض الكلي المزمن يزداد كل سنة، ويستمر معدل الوفيات في الزيادة، حيث سيصبح السبب الرئيسي الخامس للوفاة بحلول عام 2040.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...