عبر طلبة مغاربة عائدون من أوكرانيا، عن قلقهم حول قرار الحكومة في إدماج الطلبة العائدين في الجامعات المغربية، بالرغم من انه انسب حل بالنسبة للطلبة من اجل ضمان استمرارية دراستهم بشكل سليم دون إهدار سنوات الدراسة بأوكرانيا عبثا.
كما أكد الطلبة المغاربة، على ان مقررات ومناهج التعليم المرتبطة بدراسة الطب في المغرب لا تختلف كثيرا عن نظيرتها بأوكرانيا، وهو الأمر الذي سيسهل على الطلبة العائدين إتمام دراستهم بالمغرب بشكل سلس.
وصرح السيد محمد عكشا، رئيس جمعية جسور لآباء وأمهات وأولياء الطلبة المغاربة في أوكرانيا، ان الرؤية لا تزال غير واضحة فيما يخص تسوية هذا الملف، أو الطريقة التي سيتم اعتمادها في ادماج هؤلاء الطلبة، “هل ستكون عن طريق اختبارات للطلبة او سيتم اعتماد معايير أخرى…”.
وقد أعلنت الوزارة في وقت سابق ، أنها تستعد لدراسة إمكانية تمكين الطلبة الفارين من متابعة دراستهم بالجامعات المغربية ، وأنها تعمل على إحداث منصة رقمية لتمكينها من جرد قائمة الطلبة المعنيين ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية، معتبرة ان قرارها يأتي تبعا للأحداث التي شهدتها أوكرانيا في خضام الصراع بينها وبين روسيا.
وقد باشرت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، بدراسة الخيارات الممكنة التي ستتيح للطلبة العائدين استئناف دراستهم كما انها عقدت اجتماعات خصصت للنظر في ملائمة الأنظمة التعليمية ودراسة إمكانية إدماج الطلبة العائدين في الكليات المغربية.
ومن جهة ثانية، بلغ عدد الطلبة المسجلين في الموقع الذي أطلقته وزارة التعليم العالي 4885 طلبا لحدود يوم الأربعاء الماضي يتوزعون حول تخصصات الطب والصيدلة، وطب الأسنان، والهندسة وبعض التخصصات الأخرى.
ويقيم الآلاف من المواطنين المغاربة، خاصة الشباب، في المدن الأوكرانية، حيث يتابع كثير منهم دراساتهم العليا، وقدرت مصادر عددهم بحوالي 10 آلاف فرد، موزعين على مختلف مدن البلاد.