تابعونا على:
شريط الأخبار
الفارق وكشاف ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة أنغولا وزيمبابوي أرقام صادمة.. تسجيل 9618 قضية عنف ضد الأطفال خلال سنة 2024 اختبار صعب للأسود بالكان ضد مالي وقمة تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا اسكوبار الصحراء.. دفاع عناصر من الدرك الملكي ينفي العمل التحكمي ويلتمس البراءة “بوز فلو” يغادر السجن 230 ألف مشجع تابعوا الجولة الأولى للكان المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية بفضل “الكان”.. مطار محمد الخامس يحقق رقما غير مسبوق توقيف صاحب مخبز بمليلية بتهمة الاتجار بالبشر واستغلال عمال مغاربة الكاف يغرم الوداد 10 مليون سنتيم بسبب الشهب الاصطناعية والليزر طنجة.. إدانة متهم بمحاولة تسميم بقرة بسنة حبسا نافذا مدرب مصر يشكر الجماهير المغربية إحداث “شرطة المسيّرات” لتأمين ملاعب كأس إفريقيا 2025 سيول وادي الحمام تودي بحياة شاب بالدريوش مساعدات مؤسسة محمد الخامس للتضامن لمواجهة البرد تصل دوارا بتنغير المنتخب المغربي يجري مرانه الأخير تأهبا لمواجهة مالي ورزازات.. توقيف شاب ووالده للاشتباه في ارتباطهما بقضية تهريب مخدرات مباريات الجولة الأولى من كأس إفريقيا بدون مفاجآت الحصيلة السنوية للنيابة العامة.. تقديم أزيد من 115 ألف طعن هيئة المعلومات المالية تحيل 84 ملفا يتعلق بغسل الأموال على القضاء خلال سنة 2024

24 ساعة

الحرب بين روسيا وأوكرانيا..وأخطاء الحكومة

15 مارس 2022 - 20:56

 

إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ستكون لها تداعيات جيوسياسية واقتصادية على المنطقة، بل وعلى كل دول العالم ومنها المغرب، وذلك بحكم انفتاحه. هذا بالإضافة إلى أن المرحلة هي مرحلة تدبير تبعات و آثار جائحة كورونا.

العجز المالي

التذبذب الحاصل في أسعار النفط والغاز في العالم، وفي سوق الذهب، والبورصات العالمية الكبرى و الإقتصاد الوطني المغربي ليس بمنأى عن هذه التداعيات، إذ أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في الوقت الراهن و اجتياح روسيا لأوكرانيا هو مقدمة لمنعطف دولي ستحمل العديد من المتغيرات، في عالم يسير نحو تعدد الأقطاب. فهذه المتغيرات الدولية سترخي بظلالها على المغرب الذي لن يتأثر وحده من هذه الحرب لأن روسيا وأوكرانيا من أكبر دول العالم في إنتاج الحبوب، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق الدولية وكذلك ارتفاع أسعار البترول والمواد الأساسية. مما سيؤثر بشكل كبير في ارتفاع كلفة الدعم بالمغرب، ويعمق قيمة العجز في المالية العمومية للدولة لسنة 2022 خاصة بالنسبة للفرضيات التي بني عليها قانون المالية بالنسبة لسعر برميل النفط. بالإضافة إلى الموسم الفلاحي الذي ينذر بالجفاف.

أخطاء الحكومة

فارتفاع أسعار النفط في العالم، بسبب الأزمة الروسية –الأوكرانية يحتم على الحكومة اعتماد إجراءات بغية تلطيف ارتفاع المحروقات، وذلك مع احتمال الارتفاع المتنامي للأسعار العالمية بغية المحافظة على الإستقرار. هذا المعطى يكشف أخطاء الحكومة السابقة التي قامت بالتحرير دون أن تحضر لظروفه المواتية، إذ جعلت المواطن في مواجهة السوق وهذا سيدفع إلى المزيد من الإحتجاجات، فارتفاع الأسعار عالمياً سيكون له تأثير مباشر في مستوى ارتفاع الأسعار الداخلية. على اعتبار أن كل المنتجات تدخل المحروقات في سيرورة إنتاجها، وهذا سيؤدي إلى تسارع وتيرة التضخم المالي، مما سينعكس على القدرة الشرائية وكذلك على التوازنات العامة للمالية العمومية، و مواجهة الاضطراب على مستوى سلاسل التوريد عالمياً وأي نقص في المواد الأساسية في السوق المغربية، خصوصاً أن أوكرانيا و روسيا من كبار منتجي الحبوب ومصدريها الأساسيين في العالم.

على المستوى المتوسط

هذا على المستوى الآني. أما على المستوى المتوسط فينبغي تحصين السيادة الوطنية بمعناها الشامل، وذلك عبر مواجهة التقلبات و الأخطار العالمية التي أظهرت أهمية السيادة القومية؛ وهو ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، باستشرافه وتطرقه إلى عودة قضايا السيادة إلى الواجهة، في أبعادها الصحية والطاقية والصناعية والغذائية.

حيث دعا خطاب الملك محمد السادس إلى ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية، لا سيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد ببنوك الغذاء والطاقة.

الاكتفاء الذاتي

وهذا يفترض تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يتعلق بمجموعة من المواد الأساسية التي تتطلبها الحياة الإنسانية على المستوى الداخلي، و هذا يفترض على الحكومة في المرحلة المقبلة أقصى انواع التضامن لكي تواجه التحديات المتعلقة بتقلبات الأجواء والأسعار في الأسواق الدولية؛ وبالتالي، ضمان الأمن الإستراتيجي الشامل على المدى الطويل في مواجهة عدم اليقين في المحيط الدولي، من خلال تصور واضح و متماسك .

أما بخصوص المغاربة المتواجدين في أوكرانيا وأغلبهم طلبة، فالحكومة مطالبة من خلال وزارة الخارجية التواصل المستمر مع أفراد الجالية في أوكرانيا من خلال سفارتها، وكذلك مع السلطات الأوكرانية عن طريق الآليات الدبلوماسية و متابعة أحوالهم .

فروسيا وأوكرانيا خزان العالم من إنتاج الحبوب خاصة القمح والذرة والشعير وزيت المائدة، إذ تعتبر روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، كما تحتل الرتبة الرابعة في تصدير الذرة، أما أوكرانيا فهي تحتل المرتبة الرابعة في تصدير القمح والذرة الصفراء على مستوى العالمي،

ومن تدعيات الصراع إرتفع سعر القمح في اليوم الأول من الغزو، بشكل غير مسبوق، وبلغ نحو 384 دولاراً للطن الواحد، في مقابل ذلك هناك حالة الجفاف التي تهدد الجزائر و تنضاف إلى ذلك تداعيات جائحة كورونا.

أما على المستوى الخارجي فأن إطلاق عملية عسكرية بهذا الحجم يثبت إرادة روسيا من الزحف شرقاً ورغبتها في استرجاع مجد جمهوريات الإتحاد السوفياتي، فتحدي روسيا للغرب وحلف الناتو والتوجه إلى توظيف القوة العسكرية هو منعطف في العلاقات الدولية،ويبين حالة التخبط التي عرفها الغرب و الذي يبدو عاجزا عن وقف روسيا التي يمكن أن توضف كذلك سلاح النفط والغاز لزيادة الضغط على الغرب عموما و أوروبا على وجه الخصوص التي تعتمد على 40 في المئة من الغاز الروسي لتغطية حاجتها منه، ما يزيد الطلب العالمي و ارتفاع في الأسعار.

واذا كان المغرب في حاجة للقمح الأوكراني، لكون أوكرانيا من بين أهم الموردين لهذه المادة، خاصة و أن السنة الفلاحية تؤشر بالجفاف و عجز المنتوج المحلي عن توفير الحاجيات لهذا فإن المغرب مدعو إلى تغطية الإحتياجات من بديل مقبول في حال استمرار حالة الحرب،

قضية الصحراء

و بالنسبة لقضية الصحراء المغربية، فإن ازدياد عائدات الجزائر من الغاز سيحاول من خلاله العسكر الجزائري توظيفه سياسيا لإعادة قضية الصحراء لنقطة الصفر فأوروبا و الولايات المتحدة ستكون في حاجة، إلى مواجهة النقص من خلال توفير مصادر بديلة عن الغاز الروسي، الأمر الذي يفتح هامشاً مريحاً للمقايضة والتفاوض، لهذا على الدبلوماسية المغربية أن تكون يقضة و ومستعدة لكل الاحتمالات التي لم تكن منتظرة بما فيها لجوء الجزائر لحرب ضد المغرب.

*أستاذ العلوم السياسية

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

المحكمة الدستورية تقر بدستورية قوانين الانتخابات

للمزيد من التفاصيل...

وهبي يعرض تعديلات المسطرة المدنية انسجاما مع قرار المحكمة الدستورية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

بسبب سيارة لنقل الأموات.. انتقادات واسعة للشرطة الإسبانية بمعبر سبتة

للمزيد من التفاصيل...

شرطة أستراليا: عملية شاطئ بونداي تم التخطيط لها على مدى عدة أشهر

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية

للمزيد من التفاصيل...

هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الفارق وكشاف ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة أنغولا وزيمبابوي

للمزيد من التفاصيل...

أرقام صادمة.. تسجيل 9618 قضية عنف ضد الأطفال خلال سنة 2024

للمزيد من التفاصيل...

اختبار صعب للأسود بالكان ضد مالي وقمة تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

اسكوبار الصحراء.. دفاع عناصر من الدرك الملكي ينفي العمل التحكمي ويلتمس البراءة

للمزيد من التفاصيل...

“بوز فلو” يغادر السجن

للمزيد من التفاصيل...

230 ألف مشجع تابعوا الجولة الأولى للكان

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية

للمزيد من التفاصيل...

بفضل “الكان”.. مطار محمد الخامس يحقق رقما غير مسبوق

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232